صندوق الكويت السيادي: الحرب التجارية "ليست شرا محضا"
الهيئة العامة للاستثمار الكويتية ترى أن الأزمات الناتجة عن الحرب التجارية المشتعلة "ليست جديدة ولا يمكن اعتبارها شرا محضا".
قالت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية إن الكويت ليست بمنأى عن التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خصوصاً أن استثماراتها منتشرة في معظم دول العالم، وعلى رأسها أميركا، منوهة إلى أن بورصة الكويت قد تشهد بعض التقلبات التي تحصل في أسواق المال العالمية نظراً لانكشاف عدد من شركاتها المدرجة على قنوات استثمارية في العالم الخارجي بشكل أو بآخر.
وأكدت الهيئة، وهي الصندوق السيادي للكويت، "لا يمكن اعتبار الأزمات شراً محضاً، إذ تولّد فرصاً استثمارية يمكن الاستفادة منها، وأنها تنتهج 3 إستراتيجيات لحماية استثماراتها خلال مثل هذه الأزمات".
ونقلت صحيفة القبس الكويتية الأربعاء عن الهيئة، وهي الصندوق السيادي للكويت، قولها ردا على سؤال برلماني "من المعلوم أن تلك الأزمات تولد فرصا استثمارية يمكن الاستفادة منها".
وأضافت الهيئة أنها تعمل على تأمين استثماراتها التي تشعر أنها معرضة لمخاطر الأزمة أكثر من غيرها من خلال شراء عقود التحوط.
وتركز الهيئة على الاستثمار في الأصول الحقيقية مثل العقارات ومشاريع البنية التحتية، خاصة أن هذه الأزمات غالبا ما تولد بعض الفرص الاستثمارية المغرية في هذا النوع من الأصول.
وأكدت الهيئة ضرورة رفع مستوى سيولة المحافظ الاستثمارية لتحتفظ بنسبة أكبر من النقد السائل الذي يشكل حاليا 18 بالمئة من إجمالي الأموال المستثمرة، وذلك حتى يمكن رفع درجة التحوط والاستعداد لاقتناص بعض الفرص الاستثمارية التي تولدها الأزمات.
واعتبرت الهيئة أن بورصة الكويت قد تشهد بعض التقلبات التي تحصل في أسواق المال العالمية؛ نظرا لانكشاف عدد من شركاتها المدرجة على قنوات استثمارية في العالم بشكل أو بآخر، وإن كان ذلك بدرجة أقل نظرا لصغر حجم السوق.
وتوقعت أن يخلق هذا بعض الفرص الاستثمارية السانحة في السوق المحلية لاقتناصها من خلال المحفظة الوطنية التي أسستها الهيئة للاستثمار في البورصة عقب الأزمة المالية العالمية في 2008.