الكويت والعراق تتفقان على تعزيز التعاون وحل الملفات العالقة
الجانبان يتفقان على تفعيل اتفاقات التعاون وتشجيع الاستثمارات وتسهيل منح التأشيرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية
اتفقت الكويت والعراق، الأربعاء، على تطوير العلاقات الثنائية وحل المشكلات العالقة بين البلدين، إضافة إلى تفعيل المنطقة التجارية الحرة المشتركة.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، تعد الثانية له، التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، إضافة إلى عدد من النواب والمسؤولين.
وبحث عبدالمهدي مع أمير الكويت الأوضاع الإقليمية، وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا.
ورحب رئيس الوزراء العراقي بزيارة أمير الكويت إلى بغداد، مؤكدا أن الزيارة تعد فرصة لتطوير العلاقات الثنائية نحو الأفضل، كما أثنى على مواقف وحكمة ووسطية أمير الكويت في جميع الظروف.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي أن "العراق وصل إلى مرحلة الحسم في الملفات العالقة مع الكويت".
ولفت إلى "تفعيل اتفاقات التعاون التي أبرمت في الكويت وتشجيع الاستثمارات وتسهيل منح التأشيرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين".
من جانبه، أعرب الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال الذي لقيه والوفد المرافق له، مؤكدا أن "زيارته إلى بغداد تأتي بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء لدولة الكويت بهدف تعميق العلاقات الثنائية".
وأضاف: "يهمني أن أرى العراق يتطور ويزدهر، وحريص على العراق كحرصي على بلدي، وأتمنى لعلاقاتنا المزيد من التطور".
وتابع: "هناك أمور كثيرة نتفق عليها، وما تبقى منها قابل للحل خلال مباحثات الوفدين الوزاريين ومتابعة التنفيذ من خلال اللجان المشتركة".
وفي سياق متصل، ناقش أمير الكويت مع الرئيس العراقي أوجه العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما التقى أمير الكويت رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، حيث ناقشا آفاق التعاون بين العراق والكويت، والملفات ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصلحة الشعبين.
وأكد الحلبوسي ضرورة إدامة التواصل وحلِّ جميع الملفات العالقة.
وتابع أن "اللقاء بحث أيضاً العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، والعمل على تنسيق المواقف وتوحيدها في المحافل الدولية إزاء القضايا التي تهم المنطقة".
ومن جهته، أكد أمير الكويت ضرورة زيادة التواصل وتبادل الزيارات على المستوى البرلماني بين بغداد والكويت، وبما يسهم بتحقيق أعلى مستوى من التنسيق والتعاون.
وكانت الزيارة الأولى لأمير الكويت إلى العراق عام 2012، حين ترأس وفد بلاده في اجتماع القمة العربية التي عقدت في بغداد آنذاك.
والشهر الماضي، أجرى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي زيارة هي الأولى له إلى الكويت منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين أول ٢٠١٨.
وفي 2013، صادق البرلمان العراقي على اتفاق إنشاء لجنة مشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون الثنائي، ورغبة من الجانبين في حل القضايا العالقة بينهما.
أما عام 2014، فشهد زيارة لرئيس وزراء العراق السابق حيدر العبادي إلى الكويت بدعوة من أمير البلاد، حيث بحث خلالها آفاق التعاون الثنائي وتكثيف الجهود لتطويق الإرهاب ومكافحته.
وفي 2018 قام الرئيس العراقي برهم صالح بزيارة رسمية للكويت، في أولى جولاته الخارجية عقب تسلمه منصبه.