الكويت عن مظاهرات العراق: شأن داخلي وحدودنا آمنة
الخارجية الكويتية أكدت أن الحدود مع العراق آمنة، بينما اعتبر الجيش أن الأوضاع طبيعية، فيما علقت الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها للنجف.
مع دخول المظاهرات والاحتجاجات في العراق يومها العاشر في محافظات الجنوب واتساع رقعتها لتصل حدود الكويت، وإغلاق المتظاهرين منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، أكدت وزارة الخارجية وقيادة أركان الجيش الكويتي أن المظاهرات شأن داخلي للعراقيين، وأن الحدود الكويتية الشمالية آمنة.
وكانت المليشيات التابعة لإيران استقبلت المحتجين بالرصاص الحي، الذي تسبب في إصابة أكثر من 20 مدنيا في المظاهرات التي شملت محافظات عراقية عدة من ضمنها مدينة بغداد.
الخارجية الكويتية
وأكد مصدر مسؤول، في وزارة الخارجية الكويتية، أن الأوضاع على الحدود الشمالية لدولة الكويت يسودها الأمن والهدوء، وليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن تلك الأوضاع.
وشدد المصدر على أن الجهات الأمنية المختلفة تراقب عن كثب الأوضاع الأمنية هناك وتطوراتها.
وأضاف المصدر، في بيان، أوردتة وكالة الأنباء الكويتية، أن دولة الكويت تتابع باهتمام بالغ الأحداث والتطورات الأخيرة في العراق والمتمثلة بالمظاهرات والاحتجاجات التي جرت هناك، وتؤكد ثقتها بقدرة الأشقاء في العراق على معالجة هذه الأحداث، بما يحقق الحفاظ على أمن واستقرار العراق وسلامة أبنائه.
وأعرب المصدر عن تمنياته بعودة الأوضاع إلى طبيعتها والهدوء إلى ربوع العراق، ليتمكن الأشقاء من تجاوز هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، والتصدي لما يواجهونه من تحديات.
الجيش الكويتي
في سياق متصل، أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وأن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هو إجراء احترازي.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي، في بيان، إن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر قام رفقة عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد، للوقوف على جاهزية القوات وعلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتي.
الخطوط الجوية الكويتية
وفي السياق ذاته، وعلى خلفية اقتحام متظاهرين لمطار مدينة النجف العراقية، أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية إلغاء رحلاتها المتجهة إلى النجف حتى إشعار آخر، بسبب الظروف الأمنية الحالية في مطار النجف.
وقالت الشركة، في بيان صحفي، إنها "ستقوم إما بتغيير الحجز لرحلات طيران أخرى متجهة إلى النجف وإما إعادة التذاكر بدون أي رسوم على العملاء"، معربة عن شكرها للجميع على تعاونهم وتفهمهم.
وكانت السلطات العراقية أعلنت الجمعة، "تعليق الرحلات الجوية من مطار النجف مؤقتا بعد اقتحام متظاهرين عراقيين مطار النجف الدولي، احتجاجا على تردي الخدمات في البلاد".
تتواصل المظاهرات في عدة مدن عراقية بسبب سوء الأوضاع المعيشية وامتدت لمحافظات عدة، بينما رفعت السلطات حالة الاستنفار الأمني، وتوعدت بإجراءات رادعة ضد من وصفتهم بالمندسين.
وقالت مصادر بوزارة الدفاع العراقية، إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى إثر احتجاجات في محافظات بالجنوب.
وأحرق المتظاهرون مقرات حزب الدعوة الحاكم التابع لإيران والأحزاب الأخرى ومقرات المليشيات الإيرانية، وقطعوا الطرق والجسور واقتحموا مطار النجف الدولي وأوقفوا حركة الملاحة الجوية، إضافة إلى اقتحام مباني الحكومة المحلية في محافظات البصرة وميسان وذيقار وواسط والنجف وبابل.
أما في بغداد فشهدت مدينة الصدر ومنطقة الشعلة مظاهرات مماثلة، في ظل أجواء أمنية تمثلت في انتشار مكثف لعناصر القوات الأمنية العراقية ومسلحي المليشيات.
ويطالب متظاهرو جنوب العراق الحكومة العراقية بتوفير الخدمات الرئيسية لهم، ومعالجة مشكلة الملوحة في مياه شط العرب، التي ارتفعت بشكل ملحوظ، إثر صب النظام الإيراني لمبازله فيه.
كما طالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل للمواطنين، وضبط الأمن وإنهاء المليشيات والنفوذ الإيراني في العراق، وتوزيع ثروات العراق على مواطنيه ومطالبات أخرى، لكن الناشطين من سكان هذه المحافظات يؤكدون أن الحكومة العراقية لم تتخذ بعد أي خطوات فعلية للاستجابة لمطالبهم.