حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
سيدي سمو الأمير: منذ متى تعقد مؤتمرات تخص دولاً أخرى ولسنا طرفاً فيها، ولا تعنينا على أرض الكويت؟.
مؤتمر مقاطعة التطبيع، هذا المؤتمر الذي تنظمه حركة تنتمي إلى جماعة الإخوان وتم تأسيسها في الأردن، ومؤسسوها من نفس الجماعة، والهدف منه هو المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من المملكة، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
جماعة الإخوان في الكويت هي الأخطر الآن، وما تقوم به يتم بالتنسيق مع قطر.. عن أي تطبيع يتكلمون وهم عبيد الماسونية التي أنشأتهم، والسؤال: لماذا مثل هذا المؤتمر؟ ولماذا يُنظَم تحت رعاية مجلس الأمة؟ مجلس الأمة للكويتيين، وليس لجماعات إرهابية تريد بِنَا شرًا..
أولاً هذا الأمر يخص الأردن كدولة تطبّع مع إسرائيل، هذا شأنها.. لإسرائيل سفير في الأردن هذا شأن داخلي لا علاقة للكويت به، والكويت لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة "إحنا شكو"، السؤال: لماذا لا يُعقد المؤتمر في الأردن؟، ولماذا لا يطالب القائمون على المؤتمر بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وقطع العلاقات الدبلوماسية (لماذا على أرض الكويت)؟
نحن كدولة الكويت لم نطبّع مع إسرائيل، فلماذا تتحول الكويت إلى رأس حربة في رفع شعار مقاومة التطبيع؟، ولماذا يُزج بالكويت بصراعات نحن في غنى عنها؟.
سيدي سمو الأمير: هناك أيادٍ تريد عزل الكويت عن انتمائها العربي والخليجي، وهناك من يسعى وهم جماعة الإخوان في الكويت وجماعة حزب الله إلى دفع الكويت نحو محور إخواني بترتيبات سياسية قطرية وبمساندة إيرانية-تركية!
سيدي سمو الأمير: هؤلاء يعتقدون أن الكويت بلد "سمردحة" يسعون من خلالها إلى نقل الصراعات الإقليمية والعربية إلى أرض الكويت، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر الخليجي والعربي.
سيدي سمو الأمير: أنت قلت في النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني الفصل التشريعي 15 لمجلس الأمة، إن الكويت ليست طرفا ثالثا في الأزمة الخليجية، ولكن مع الأسف قطر تعبث في الكويت وعن طريق جماعة الإخوان لجر الكويت وحشرها للانحياز لقطر!.
سيدي سمو الأمير: يجب إيقاف هذا المؤتمر، ورفض انعقاده على أرض الكويت، لأنه يساهم بشكل كبير في صدع وشرخ العلاقات الأردنية-الكويتية، وأنت الحريص على الشمل العربي ورأب الصدع الخليجي.
إن جماعة الإخوان في الكويت هي الأخطر الآن وما تقوم به بالتنسيق مع قطر، وأي تطبيع يتكلمون عنه وهم عبيد الماسونية التي أنشأتهم؟.
والسؤال: لماذا يُعقد مثل هذا المؤتمر تحت رعاية مجلس الأمة؟، مجلس الأمة للكويتيين وليس لجماعات إرهابية تريد بِنَا شرًا.
سيدي سمو الأمير: مشكلة أخرى، وهي مجلس شيوخ القبائل، دولة داخل دولة، وهو ما دعا له أحد من ينتمون لأسرة المالك الصباح، ماذا يقصد بذلك؟، لماذا التمييز بين أبناء الشعب؟، ما الهدف من إنشاء مثل هذا المجلس؟، من سمح له ومن طلب منه ذلك؟، وهل الهدف هو الاستقواء بالقبائل للقفز على السلطة؟.
أمور غريبة وعجيبة تحدث على ساحتنا المحلية، الشعب في حيرة.
سيدي سمو الأمير : كما تفضلت وقلت المنطقة مشتعلة من كافة الاتجاهات، وهناك من يسعى للتصعيد لتدمير الكويت، والقفز على السلطة، وإذا لم تكن حديدة القانون حامية على الكل دون استثناء، فليقل الجميع على الكويت السلام، "الديرة راحت ملح"، حسبي الله ونعم الوكيل على كل من أراد شرا بالكويت.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، هل وصلت الرسالة؟.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة