الكويتيون يختارون برلمانهم الجديد.. ومراكز لمصابي كورونا
توجه الناخبون الكويتيون، السبت، إلى صناديق الاقتراع لاختيار 50 عضوًا بمجلس الأمة (البرلمان)، وسط إجراءات صحية مشددة بسبب جائحة كورونا.
وفتحت مراكز الاقترع أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأظهرت لقطات بثها تلفزيون الكويت وتابعتها "العين الإخبارية" التزام الناخبين بارتداء الكمامات والققازات خلال التصويت مع انطلاق عملية الاقتراع.
ويحق لكل ناخب من الناخبين المقيدين وعددهم 567 ألفًا و694 ناخبًا وناخبة، اختيار مرشح واحد من بين 326 مرشحًا، بينهم 29 امرأة، يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس.
وستتواصل عملية التصويت التي تجري وفق نظام الصوت الواحد حتى الساعة الثامنة مساء اليوم بالتوقيت المحلي لدولة الكويت، ليعلن بعدها رؤساء اللجان ختام عملية التصويت على أن تبدأ عملية الفرز بعد إغلاق صناديق الاقتراع تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية.
وتعد هذه الانتخابات هي الرابعة التي تجرى وفقا لقانون رقم 20 لسنة 2012 المعروف بقانون الصوت الواحد، والذي قضى بتقليص عدد الأصوات من 4 أصوات لكل ناخب (تصويت لأربعة مرشحين) إلى صوت واحد.
وشملت الإجراءات التي فرضتها وزارة الصحة على المقترعين بسبب الجائحة ارتداء الكمامات وقياس درجة الحرارة قبل دخول اللجان الانتخابية ومنع التجمعات داخل اللجان وخارجها والحفاظ على التباعد البدني وتحديد مسارات للدخول وأخرى للخروج.
كما تم تخصيص خمس مراكز اقتراع خاصة بالمصابين بفيروس كورونا وكذلك من يخضعون لإجراءات الحجر الصحي، في الدوائر الخمس.
وشكلت وزارة الصحة الكويتية 3 فرق يعمل تحت مظلتها المئات من الممرضن والفنيين الصحيين لمتابعة الخدمات الصحية خلال فترة الانتخابات، في ظل انتشار كورونا.
كما تم تجهيز 107 عيادات مجهزة في مقار الاقتراع، إضافة إلى غرف للعزل للتعامل مع الحالات التي تستوجب التدخل الطبي الفوري في حينه أثناء العملية الانتخابية يوم الاقتراع.
أيضا تم تخصيص لجان خاصة لتصويت المصابين بكورونا، على أن يقوموا بالإدلاء بأصواتهم وفق ضوابط محددة.
وسجلت الكويت حتى الآن 143574 ألف إصابة بفيروس كورونا، بلغت حالات الوفاة بينهم 884 وفاة.
وشملت الاحترازات الصحية للاقتراع في انتخابات (أمة 2020) مراعاة عدم التجمع خارج وداخل مراكز الاقتراع وارتداء الكمامات وتعقيم اليدين ولبس القفازين قبل الدخول لمركز الاقتراع مع الالتزام بالمسار المحدد للناخبين لدخول المراكز وحتى الوصول للجنة المحددة للاقتراع.
كما تضمنت المحافظة على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن مترين بين الناخبين طوال فترة التواجد داخل مركز الاقتراع.
كما تم تخصيص عيادات طبية في كل مركز حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
وكانت وزارة الصحة أكدت في وقت سابق ضرورة قيام الناخبين من المصابين بفيروس (كورونا) أو من يطبق عليهم الحجر الصحي بأخذ تصريح الخروج عبر تطبيق(شلونك) قبل التوجه لصناديق الاقتراع.
وتحمل الانتخابات القادمة أهمية خاصة كونها الأولى التي تجري في عهد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
كما أنّها تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد، على غرار أغلب اقتصادات العالم، بسبب تراجع أسعار النفط، وتبعات تفشي وباء كورونا.
لذا فإن الكويتيين يأملون أن يكون هناك توافق وتعاون بين تركيبة البرلمان الذي سينبثق عن الانتخابات المقبلة وحكومة البلاد لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة.