صباح خالد الصباح.. دبلوماسي مخضرم رئيسا لوزراء الكويت

9 سنوات على رأس وزارة الخارجية نجح فيها الشيخ صباح خالد الصباح في قيادة دبلوماسية الكويت لعلاقات متوازنة في فترة مليئة بالتحديات

أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، أمرا أميريا بتعيين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ 9 أعوام رئيسا لمجلس الوزراء. 

• أمير الكويت يعيّن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء
• أمير الكويت: بلدنا دولة مؤسسات ولن نتهاون مع الفساد

ويأتي تكليف صباح خالد الصباح برئاسة الحكومة بعد اعتذار الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء السابق عن عدم قبول تشكيل الحكومة الجديدة مجددا بعد استقالة حكومته الخميس الماضي.

تدرج صباح خالد الصباح في العديد من المناصب الدبلوماسية والحكومة منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، مرورا بتوليه مناصب وزارية عدة في حكومات مختلفة.

وكان آخر تلك المناصب هي توليه وزير الخارجية منذ عام 2011 حتى اليوم، وعلى مدار 9 سنوات نجح خلالها في قيادة الدبلوماسية الكويتية نحو علاقات خارجية متوازنة وناجحة في فترة مليئة بالتحديات والأزمات.

ويعول الكويتيون على الخبرة الطويلة لرئيس الوزراء الجديد في قيادة الحكومة خلال تلك الفترة المهمة في تاريخ الكويت.

 مولده وتعليمه

ولد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في مدينة الكويت يوم 15 مارس/آذار عام 1953.

 حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977.

خبرات طويلة

وفي العام التالي من تخرجه، التحق للعمل بوزارة الخارجية عام 1978 بدرجة ملحق دبلوماسي.

وتدرج في المناصب الحكومية داخل الوزارة، حيث عمل في الإدارة السياسية بقسم الشؤون العربية في الفترة من 1978- 1983، ثم التحق بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 1983 - 1989.

كما عمل نائبا لمدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية خلال الفترة من 1989 - 1992، ثم مديرا لإدارة مكتب وكيل وزارة الخارجية خلال الفترة من 1992 – 1995.

وخلال الفترة من 1995 - 1998، عمل سفيرا لدولة الكويت لدى السعودية ومندوبا لدولة الكويت لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، وشارك خلال تلك الفترة في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون.

وفي عام 1998 صدر مرسوم بتعيينه رئيسا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير.

مناصب وزارية

بعد أشهر قليلة من تولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت في 29 يناير 2006، تم تعيين صباح الخالد الحمد الصباح وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل في يوليو/تموز 2006 في ثاني تشكيل حكومي في عهد الشيخ الصباح، وأعيد تعيينه في مارس/آذار 2007، ثم وزيرا للإعلام في مايو 2008 ويناير 2009.

الصباح وزيرا للخارجية

وفي 2011، تسلم الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حقيبة وزارة الخارجية وفي فبراير/شباط 2012 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وأعيد تعيينه في ديسمبر/كانون الأول 2012 ويوليو/تموز 2013 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية.

وفي يناير/كانون الثاني 2014 صدر المرسوم الأميري بتعيينه نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية وفي ديسمبر/كانون الأول 2016 أعيد توليه ذات الحقيبة الوزارية، كما عين مجددا في ديسمبر/كانون الأول 2017 نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للخارجية، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى اليوم.

وعلى مدار 9 سنوات شغلها على رأس وزارة الخارجية، نجح في قيادة الدبلوماسية الكويتية إلى علاقات خارجية متوازنة وناجحة في فترة مليئة بالتحديات والأزمات.

وتميزت وزارة الخارجية الكويتية خلال قيادته بأنشطة فاعلة ومتواصلة أبرزت سياسة الكويت الخارجية التي تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاعتراف بحق كل شعب في اختيار نظامه الأساسي، وروجت لوجه دولة الكويت المشرق سياسات الدولة المحبة للأمن والسلام الدولي ودعم ومساعدة دول العالم.

ولم تفوت الدبلوماسية الكويتية محفلا سياسيا دوليا ولا نشاطا سياسيا عالميا ولا مناسبة سياسية إلا كان لوزارة الخارجية الكويتية حضور بارز فيها.

جوائز وأوسمة

وتقديرا لجهوده ونجاحاته خلال رحلة عمله، حصل صباح خالد الصباح على العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى من السعودية عام 1998.

كما حصل على وسام النيلين من الدرجة الأولى من السودان عام 2012 تقديرا لإسهامات دولة الكويت في دعم مشروعات التنمية في السودان والدول العربية.