جدل حول مشاركة الشيوخ في انتخابات مجلس الأمة الكويتي
ترشح أحد الشيوخ في انتخابات مجلس الأمة الكويتي أثار جدلًا حول إمكانية ذلك دستوريًا
شهد اليوم الثاني لفتح باب الترشح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي جدلًا حول مشاركة شيوخ الأسرة الحاكمة في الترشح للانتخابات، بعد أن تقدم أحد الشيوخ بأوراق ترشحه للدائرة الخامسة في اليوم الأول.
الجدل المثار جاء عقب تقدم الشيخ مالك الحمود الصباح بأوراقه للترشح، وقال في تصريحات صحفية عقب تسجيل ترشحه رسمياً: "ترشحي رد على كل من شكك من الخبراء الدستوريين بأنه لا يترشح شيخ لانتخابات مجلس الأمة"، وقال "سأقبل بالنتيجة، وكانت لي سابقة بالنجاح في فعاليات رياضية"، ورداً على سؤال حول إمكانية انسحابه أكد أن هناك ضغوطاً عليه للترشح.
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصادر قانونية بأنه يمكن الطعن على ترشح أبناء الأسرة الحاكمة، واستندت المصادر إلى المذكرة التفسيرية للدستور والتي جاء فيها: "جواز تعيين أعضاء الأسرة الحاكمة ووزراء من خارج مجلس الأمة، وهذا هو الطريق الوحيد لمشاركتهم في الحكم نظرًا لما هو معروف من عدم جواز ترشيح انفسهم في الانتخابات حرصا على حرية هذه الانتخابات من جهة، ونأيا بالأسرة الحاكمة عن التجريح السياسي الذي قلما تتجرد منه المعارك الانتخابية من جهة ثانية".
وأضافت المصادر ردًا على تقدم "شيخ" بأوراق ترشحه: "لجنة الانتخابات يمكن لها استبعاده وللشيخ حق الطعن ايضا، وإذا لم تستبعده اللجنة يحق لأي مرشح منافس الطعن أمام المحكمة الإدارية قبل إجراء الانتخابات وأمام المحكمة الدستورية إذا نجح الشيخ أو الطعن بكل العملية الانتخابية بعد إعلان النتائج بدعوى إنه أثر في النتائج".
واستقبلت اللجنة المشرفة على الانتخابات في الكويت المرشحين لمجلس الأمة في اليوم الثاني على التوالي، والذي شهد أول تواجد نسائي، للمرشحة صفاء الهاشم التي أعلنت خوضها الانتخابات عن الدائرة الثالثة.
وتستمر اللجنة المشرفة على الانتخابات في استقبال طلبات الترشح لمدة 10 أيام، على أن تجرى الانتخابات في 26 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وسجل اليوم الأول تقدم 71 شخصًا بأوراق ترشحهم وكان من بينهم شيخ من أبناء الأسرة بالإضافة إلى ثلاث وزراء سابقون.
وكان مرسومًا أميريًا صدر بحل مجلس الامة الكويتي الأحد الماضي عقب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز