المخرج الكويتي حمد الصراف لـ"العين الإخبارية": كتابة الغموض تستهويني
المخرج حمد الصراف، يكشف في حواره مع "العين الإخبارية"، تفاصيل تجربته في "إن بارادوكس"، وأسباب استعانته بممثلين من جنسيات عربية
نجح المخرج الكويتي الشاب حمد الصراف في أن يفرض نفسه على الساحة السينمائية العربية كأحد المواهب التي ينتظرها مستقبل كبير بفيلمه الروائي الطويل الأول "إن بارادوكس".
فقد عاد الفيلم الفائز بشهادة تقدير من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي للأضواء مجددا بعد ترشيحه لجائزة "جولدن جلوب" كأفضل فيلم أجنبي، ليصبح أول فيلم كويتي يرشح لهذه الجائزة العالمية المهمة.
وكشف المخرج حمد الصراف، خلال حواره مع "العين الإخبارية"، تفاصيل تجربته في "إن بارادوكس"، ولجوءه لأسلوب التشويق والإثارة في أول أفلامه، وأسباب استعانته بممثلين من جنسيات عربية.
كيف رأيت استقبال الجمهور لفيلمك "إن بارادوكس" خلال عرضه العالمي الأول بمهرجان الدار البيضاء بالمغرب؟
لم أكن أتوقع أن يكون رد الفعل بهذا الشكل الرائع، من ناحية الجمهور المغربي تحديدا، وأعجبني أن جميع من حضروا الفيلم تفاعلوا معه سواء كانوا جمهورا عاديا أو نقادا وصحفيين أو صناع السينما.
هل تعمدت أن يدور فيلمك الأول في إطار الغموض ليجذب الجمهور؟
تستهويني كتابة الغموض، ومنذ طفولتي كنت أميل لهذه النوعية، وفكرة الفيلم من بدايتها تحتاج لغموض لتتابع عملية السرد ولكي تكون دافعا للجمهور للمتابعة.
الفيلم يشارك فيه أكثر من نجم عربي، لماذا لجأت لهذا التنوع؟
في البداية اخترت فيصل العميري وجاسم النبهان من الكويت في دور الابن والأب، وسبب اختيار ممثلين من جنسيات عدة يرجع لرغبتي في أن يكون هذا الفيلم عربي الهوية، فأي كويتي يذهب إلى عمله يقابل في طريقه أشخاصا من جنسيات مختلفة، واستعنا في الفيلم بالفنان فايز قزق وسامر إسماعيل وجفرا يونس ونوار يوسف من سوريا وغانم الزرلي من تونس وجمال حمدان من لبنان.
وأضاف: "كنت خائفا لأن عادة المشاركين في الأفلام يكونون من مكان واحد ولهجة واحدة ويعبرون عن بيئة واحدة، لكن طبيعة هذه القصة شعرت بأنها تحتاج لهذا التنوع في وجود جنسيات عربية مختلفة".
الفيلم شارك فيه نجوم عرب وعرض في مهرجان العربي، ألا يجعلك ذلك أكثر انفتاحا على تقديم تجارب عربية مشتركة؟
بالتأكيد، أشعر أن أعمالي المقبلة ستكون بالطريقة نفسها، وعندما عدت لنصوص أفكاري التي كتبتها من قبل وجدت أنه من السهل أن يشارك فيها أشخاص من أكثر من دولة عربية، فلدي أفكار من الممكن أن تطبق في كل مكان وليست محصورة في مجتمع معين، وكل مخرج وكاتب تكون لديه قضايا معينة يحب التطرق إليها، وأنا أحب أن أجمع شخصيات عدة من أكثر من دولة لتخدم هذه التعددية القصة، وفي المستقبل غالبا الفيلمان أو الثلاثة المقبلين ستكون بالشكل نفسه.
ما مشروعاتك السينمائية الجديدة؟
لدي مشروعان لكن حتى الآن لم أقرر أيهما سأبدأ به، لكني أرغب في أن يكون مشروعي المقبل إنتاج مشترك وفريق العمل متنوع، لأن القصة تتطلب ذلك.
هل لديك رغبة في التعاون مع جهات إنتاجية إماراتية؟
بالتأكيد، فأنا مستعد للتعاون مع الجميع، فالسينما عمل جماعي يأتي من وجهات نظر مختلفة، ومن الممكن أن تكون هناك إنتاجات مشتركة بيننا.
كيف ترى وضع السينما الكويتية حاليا؟
نحن نحتاج لأعمال جديدة، وأن يكون هناك تروي في الإنتاج، فأنا لا أفضل الاستعجال في تقديم فيلم سينمائي لكي يقال إن هناك حركة سينمائية بالكويت، وفي الخمس سنوات الأخيرة زاد عدد الأفلام، وإن شاء الله يزيد في المستقبل.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز