استقالة الحكومة الكويتية غداة إعلان نتائج الانتخابات
تقدمت الحكومة الكويتية باستقالتها، السبت، وذلك غداة إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية 2024 أمس الجمعة.
تأتي استقالة الحكومة وفقا للمادة 57 من الدستور، التي تنص على إعادة تشكيل الحكومة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة.
- خارطة طريق ما بعد إعلان نتائج انتخابات الكويت
- برلمان الكويت 2024.. تغيير بسيط والنساء يحتفظن بمقعدهن الوحيد
وعقد مجلس الوزراء، اليوم السبت، اجتماعاً استثنائياً برئاسة الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح تم في أعقابه رفع استقالة الحكومة إلى أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وقبيل تقديم الحكومة استقالتها، وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر يوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان الجاري ورفعه لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
يأتي هذان الإجراءان (تقديم الحكومة استقالتها، وصدور مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد ) ضمن خارطة طريق يحددها الدستور عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية.
وكشفت نتائج رسمية نهائية لانتخابات الكويت التي أجريت الخميس، عن فوز امرأة واحدة، وعودة معظم أعضاء مجلس 2023 المنحل.
وحسب رصد لـ"العين الإخبارية" لنتائج الدوائر الانتخابية الخمس، بعد إعلان نتائجها رسميا، فقد فاز 38 عضوا من مجلس 2023 المنحل من بين 50 عضوا تم الإعلان عن فوزهم.
وتعد هذه أول انتخابات برلمانية في عهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
الحكومة الـ46
ومن المرتقب أن يتم عقب تقديم استقالة الحكومة أن يصدر مرسوم أميري بقبولها، ثم يصدر مرسوم لاحق إما بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل الحكومة، وإما إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل.
ويتوقع إعادة تكليف الشيخ محمد صباح السالم الصباح برئاسة الحكومة، نظرا لحسن أدائه خلال الفترة الماضية منذ تشكيل الحكومة في الـ17 من يناير/كانون الثاني الماضي، ونجاحها عن جدارة في الإشراف على إعداد وتنظيم الانتخابات البرلمانية.
أيضا يعزز فرص إعادة تكليف الشيخ محمد صباح السالم الصباح بتشكيل الحكومة، نجاح حكومته خلال فترة قصيرة من عمرها في اتخاذ إجراءات قوية في ملف الجنسية الكويتية، نالت إشادة أمير البلاد.
وتعد الحكومة الكويتية المرتقب تشكيلها هي الـ46 في تاريخ البلاد السياسي، والثانية في عهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما ستكون الحكومة الثانية التي يترأسها الشيخ محمد صباح السالم الصباح، إذا تم إعادة تكليفه.
أول برلمان في عهد الشيخ مشعل
أيضا يرتقب عقب موافقة مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر يوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان الجاري ورفعه لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أن يصدر مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد.
وتنص المادة 87 من الدستور على دعوة الأمير مجلس الأمة لأول اجتماع يلي الانتخابات العامة للمجلس في خلال أسبوعين من انتهاء تلك الانتخابات.
وإن لم يصدر مرسوم الدعوة خلال تلك المدة، اعتبر المجلس مدعوا للاجتماع في صباح اليوم التالي للأسبوعين المذكورين.
ويتم افتتاح دور الانعقاد الأولي للفصل التشريعي الـ18 في التاريخ، الذي يصدر به المرسوم على أن يكون ذلك في غضون أسبوعين.
ويتألف مجلس الأمة من 50 عضوا ينتخبون بطريق الانتخاب العام السري المباشر، ومدة الدورة البرلمانية 4 سنوات من تاريخ أول اجتماع له.
ويعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء في هذا المجلس بحكم وظائفهم.
ويشهد افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الـ18 لمجلس الأمة كلمة للأمير، وإلقاء رئيس السن (أكبر الأعضاء سنا) كلمة ترحيبية بهذه المناسبة، إضافة إلى كلمة رئيس مجلس الوزراء.
وعقب الجلسة الافتتاحية سيعقد المجلس جلسته الأولى التي من المقرر أن يختار فيها رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب وأعضاء اللجان الدائمة، إلى جانب النظر في بند ما يستجد من أعمال.
ويعد البرلمان الجديد التي ستسفر عنه الانتخابات، أول برلمان يتم انتخابه في عهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وحدد الدستور سلطات مجلس الأمة بتشريع القوانين، فلا يصدر قانون في الكويت إلا بعد إقراره منه وتصديق الأمير عليه حتى يكون نافذا.
وبين مهام أعضاء البرلمان الكويتي تطوير وتشريع قوانين تسهم بدفع التنمية بالبلاد، إلى جانب دورهم الرقابي على أداء الحكومة.
وبحسب الدستور فإن للمجلس أدوات لممارسة الدور الرقابي عبر توجيه الأسئلة البرلمانية واستجواب الوزراء بمن فيهم رئيس الحكومة، ومن هنا تكمن أهمية وجود تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ويأمل الكويتيون أن يكون هناك تعاون بين البرلمان الجديد والحكومة المرتقب تشكيلها، بما يسهم في تحقيق طموح الوطن والقيادة في غد أفضل تكون فيه الكويت بمصاف الأمم المتقدمة.