انتخابات الكويت.. بدء فرز الأصوات وإشادة أميرية بالمشاركة الفاعلة
أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية بالكويت 2024 أبوابها، وبدأت عملية فرز الأصوات، وسط ترقب لإعلان النتائج صباح الجمعة.
يأتي هذا فيما أشاد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بما تحلى به المواطنون من حس وطني تجسد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات.
وتعد هذه أول انتخابات برلمانية في عهد أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
بدء الفرز
وبلغ عدد المرشحين في الانتخابات الحالية 200 مرشح، بينهم 13 امرأة، يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس، وهو أقل عدد مرشحين في انتخابات تشريعية في الكويت منذ عام 1975.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 12 من ليل الخميس بالتوقيت المحلي، لتبدأ عملية فرز الأصوات في الساعات الأولى من صباح الجمعة، تمهيدا لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين بعضوية المجلس للسنوات الأربع المقبلة.
ويتنافس في الدائرة الانتخابية الأولى 41 مرشحا، في حين يتنافس في الدائرة الثانية 39 مرشحا، وفي الدائرة الثالثة يتنافس 32 مرشحا، فيما يتنافس في الدائرة الرابعة 48 مرشحا، مقابل 40 مرشحا في الدائرة الخامسة.
ومن أبرز المرشحين في الانتخابات مرزوق الغانم رئيس برلمان 2020، وأحمد السعدون رئيس برلمان 2023، وجنان بوشهري المرأة الوحيدة الفائزة في برلمان 2023 الذي تم حله فبراير/شباط الماضي.
وشهدت الانتخابات إقبالا لافتا من النساء وكبار السن، حيث بلغت نسبة المشاركة نحو 58.36% بعد إدلاء نحو 487 ألف ناخب بأصواتهم حتى الساعة 11 مساء، أي قبل ساعة من موعد إغلاق مراكز الاقتراع، حسب إحصائيات وزارة الإعلام الكويتية في حسابها بمنصة «إكس» للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، ما يعني ارتفاع نسبة المشاركة مع انتهاء التصويت وإغلاق مراكز الاقتراع.
مشاركة واكبها حسن تنظيم ومتابعة متواصلة من الحكومة ليخرج العرس الديمقراطي في أبهى صورة.
إشادة أميرية
المشاركة الفاعلة من الناخبين وحسن التنظيم من الحكومة نالا إشادة أميرية.
إذ أشاد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح "بما تحلى به المواطنون من حس وطني تجسد بمشاركتهم الفاعلة في ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات".
وأثنى على "ما أبدوه من التزام بالإرشادات أسهمت في تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر، الأمر الذي جسد الوجه الحضاري للوطن في هذا العرس الديمقراطي".
كما بعث أمير الكويت برقيات شكر إلى الوزارات والجهات المشاركة في الإعداد والتنظيم لانتخابات مجلس الأمة (2024)
وأعرب أمير الكويت عن بالغ تقديره لكافة الوزارات والجهات الحكومية التي شاركت في الإعداد والتنظيم لهذه الانتخابات، وعلى ما أبدته من تعاون وتكاتف وتنسيق وتنظيم بناء لإجراء عملية الانتخابات.
كما عبر عن بالغ تقديره وخالص ثنائه لأعضاء اللجنة القضائية الاستشارية المشرفة على سير الانتخابات، وعلى جهودهم المقدرة التي يسرت الانتخابات بكل كفاءة وشفافية.
وتعد هذه أول انتخابات برلمانية في عهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي تولى مقاليد الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما تعد هذه ثاني انتخابات تشهدها الكويت خلال 10 شهور، بعد الانتخابات التي جرت في 6 يونيو/حزيران الماضي.
وصدر مرسوم أميري يوم 15 فبراير/شباط الماضي بحل مجلس الأمة الذي أسفرت عنه انتخابات يونيو/حزيران الماضي.
جاء مرسوم الحل بسبب «ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة».
وقبيل 3 أيام من الاقتراع، وجّه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كلمة، وضع خلالها ضوابط ومحاذير بشأن آلية اختيار المرشحين للوصول إلى برلمان «متميز ومستنير».
وقدم خلال الكلمة التي ألقاها يوم الإثنين الماضي نصائح «أبوية» تعين الناخبين على حسن اختيار من يمثلهم.
وشدد أمير الكويت في كلمته على أن الاختيار السليم هو «الطريق لبناء مستقبل الوطن والأجيال»، داعيا إلى الابتعاد «عن خيانة أمانة الصوت»، معربا عن أمله في أن تسفر الانتخابات المقبلة عن مجلس متميز بوجوه ذات فكر مستنير.
وحذر أمير الكويت من مقاطعة الانتخابات، ومن تداعيات ذلك، قائلا: «نتطلع إلى مشاركة أبناء وطننا العزيز في الانتخابات، ومن يقاطعها فإنه يفرط في حقه الدستوري ولم يؤد أمانة الاختيار".
ويأمل الكويتيون أن تقود نتائج الانتخابات المقبلة إلى برلمان «متميز بوجوه ذات فكر مستنير» يسهم في تحقيق طموح الوطن والقيادة في غد أفضل تكون فيه الكويت في مصاف الأمم المتقدمة.
ويملك مجلس الأمة الكويتي صلاحيات واسعة، أبرزها قدرته على استجواب رئيس الحكومة أو الوزراء، فضلا عن قدرته على التصويت لحجب الثقة عن الوزراء، أو «عدم التعاون» مع رئيس الوزراء.