«حزب الله» باقٍ على قائمة الإرهاب.. رسالة كويتية حازمة من قلب بيروت

«حزب الله» سيظل على قائمة الإرهاب.. رسالة صارمة من قلب بيروت أكدها وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف.
الرسالة لم تكن مجرد تأكيد لموقف تقليدي، بل إعادة تثبيت لخط أحمر واضح وهو أن الحزب لن يخرج من قائمة الإرهاب، ما دام يشكّل تهديداً مباشراً لأمن الخليج واستقراره.
الكويت تجدد موقفها
وجددت دولة الكويت موقفها الثابت من تصنيف «حزب الله» اللبناني كتنظيم إرهابي، وذلك على لسان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، خلال زيارة رسمية يجريها إلى لبنان.
وقال الوزير اليوسف في تصريحات صحفية من بيروت: «حزب الله سيبقى على لائحة الإرهاب»، مشدداً على أن الكويت ثابتة في مواقفها تجاه التنظيمات المتطرفة، ولا تغيير في السياسة الأمنية تجاه أي جهة تهدد الأمن القومي العربي أو الإقليمي.
وأضاف أن تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية في الكويت يستند إلى معايير قانونية وأمنية صارمة، مشيراً إلى أن الكويت جزء من تحالفات دولية وخليجية أوسع لمكافحة الإرهاب ومصادر تمويله.
وجاءت تصريحات الشيخ فهد بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، ضمن سلسلة من اللقاءات الرسمية التي تهدف لتعزيز التعاون الثنائي، ونقل رسائل واضحة بشأن أمن واستقرار المنطقة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بأنشطة «حزب الله» في الداخل اللبناني وعلى الحدود الجنوبية.
متى صنف «حزب الله» في الكويت؟
في 2 مارس/آذار 2016، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ضمنها الكويت، تصنيف «حزب الله» اللبناني بجميع فصائله وقادته والتنظيمات التابعة له كمنظمة إرهابية، وذلك على خلفية «ممارساته العدائية وتدخله العسكري في دول عربية وانتهاكه لسيادتها واستقرارها»، بحسب بيان الأمانة العامة للمجلس آنذاك.
وذكر البيان أن القرار يستند إلى القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المعمول بها في دول الخليج، إضافة إلى القوانين الدولية ذات الصلة. وأوضح أن «الحزب عمل على تجنيد شباب خليجيين، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، والتحريض على الفتنة والعنف، ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي».
في السياق نفسه، أصدر مجلس الأمة الكويتي لاحقاً تشريعًا يُجرّم أي مناصرة أو دعم أو حتى تغريدة إلكترونية تمجد «حزب الله»، وذلك بموجب قانون الجرائم الإلكترونية.
وجاء هذا الموقف متماشياً مع بيان وزراء الداخلية العرب الصادر في ختام دورتهم الـ33 في تونس، والذي صنف الحزب كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن «تحركات حزب الله وإيران تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية، وفي مقدمتها البحرين».
وكانت السعودية قد سبقت هذا الموقف بتعليق مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، احتجاجًا على ما اعتبرته سيطرة مباشرة من حزب الله على القرار اللبناني الرسمي، مما عمّق الأزمة بين الدول الخليجية وبيروت آنذاك.
رسائل ضمنية وتصعيد إقليمي
تأتي تصريحات وزير الداخلية الكويتي في وقت تشهد فيه الساحة اللبنانية احتداماً سياسياً وأمنياً، وسط ضغوط عربية ودولية على الحكومة اللبنانية لضبط سلاح «حزب الله» وتحييد لبنان عن سياسة المحاور.
وتحمل تصريحات الشيخ فهد اليوسف رسالة مزدوجة الأولى تؤكد تمسك الكويت بثوابتها الأمنية، والثانية تطالب الدولة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها في ضبط الوضع الداخلي وعدم السماح بتحويل أراضيها إلى منطلق لتهديد الجيران.
وتواصل الكويت تنسيقها مع دول مجلس التعاون، خصوصاً السعودية ودولة الإمارات، لضمان موقف خليجي موحد تجاه الحزب وأنشطته العابرة للحدود.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز