رئيس "الأمة" الكويتي: لا نتدخل في الشؤون الداخلية للعراق
رئيس مجلس الأمة الكويتي أكد وجود تنسيق حكومي كامل مع العراق بما يضمن استقراره و"عدم حدوث أي تداعيات تؤثر علينا في الكويت".
أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، الثلاثاء، وجود تنسيق حكومي كامل مع العراق بما يضمن استقراره و"عدم حدوث أي تداعيات" تؤثر على بلاده.
وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي: "كمبدأ نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للعراق" مشيرا إلى أن رئيس مجلس الوزراء بالإنابة في بلاده أكد أن مستوى التنسيق مع الجانب العراقي عالٍ.
وأضاف أنه تم "التأكيد بوجود التنسيق الكافي مع الدول الحليفة والصديقة وفقا للاتفاقيات الموقعة معهم، بما يضمن وجود الدعم والمساندة من قبلهم"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.
وشدد على "عدم وجود ما يدعو إلى القلق أو الهلع بشأن الأوضاع الأمنية في البلاد إلا أن هناك حاجة ضرورية للاحتراز والاستعداد والجاهزية لأي طارئ، لاسيما أننا في الكويت قد تعرضنا إلى تجربة مريرة أثناء الغزو".
وجاء ذلك في تصريح الغانم للصحفيين في مجلس الأمة عقب انتهاء اجتماع نيابي حكومي بناء على طلب تقدم به مجموعة من النواب، لبحث وتدارس آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وتداعياتها واحتمالاتها وكيفية التعاطي معها.
وقال إن "الواجب علينا كنواب أن نطمئن أبناء الشعب الكويتي عن جاهزية الأجهزة الحكومية لمواجهة أي طارئ أو أمر مستقبلي والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، ونتمنى ألا تحدث".
وتابع "لا نريد إعطاء هذا الموضوع أكثر من حجمه، لكن في الوقت نفسه لا بد أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات"، مشيرا إلى أن الجانب الحكومي "أكد لنا عدم وجود أي تهديد أمني أو عسكري من الجانب العراقي رغم الاستعدادات".
وأوضح أن حكومة بلاده ردت على الاستفسارات النيابية في حال تفاقمت الأوضاع داخل العراق وانتشرت الفوضى واحتمال وجود نازحين عراقيين بالقول إنه "تم التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية لمواجهة هذا الأمر، وتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية".
كما شدد على ضرورة الاستعداد في الوقت الحالي لشيء قد يكون أكبر مما هو حادث الآن في شأن أسباب الأحداث الجارية في العراق لأن "ما يعنينا فقط ضمان أمن واستقرار الكويت".
تجدر الإشارة إلى أن الكويت قد كثفت مؤخرا استعداداتها الأمنية والعسكرية على حدودها مع العراق؛ وذلك تزامنا مع المظاهرات الحاشدة التي تشهدها مدن الجنوب العراقي على مدى الأيام الماضية، للمطالبة بتحسين الخدمات، وتوفير فرص عمل، خاصة في ظل تطور تلك المظاهرات إلى أعمال عنف وتخريب ضد بعض المنشآت العامة.
ورفعت الأجهزة الأمنية، والقوات العسكرية الكويتية من درجة استعداداتها، كإجراء احترازي، تحسبا لأي محاولة للتسلل عبر منفذ "العبدلي" الذي يقع على الحدود الشمالية للبلاد مع العراق، إلى الداخل الكويتي خلال تلك المظاهرات، فيما منعت السلطات الأمنية الكويتية الاقتراب من المنفذ الحدودي، لغير المسافرين والعاملين في المنفذ.
وكانت وزارة الخارجية وقيادة أركان الجيش الكويتي قد أكدتا أن المظاهرات شأن داخلي للعراقيين، وأن الحدود الكويتية الشمالية آمنة.