جونسون وزيلينسكي.. جولة على الأقدام في شوارع كييف "المقفرة"
أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، جولة سيرا على الأقدام برفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في شوارع كييف.
جاء ذلك، خلال زيارة جونسون المفاجئة، السبت، إلى أوكرانيا، بعد أسابيع على مهاجمة القوات الروسية للمدينة.
ونشر مكتب زيلينسكي مقطع فيديو للزعيمين وهما يسيران تحت حراسة أمنية مشددة في وسط المدينة الخالي إلى حد كبير.
وعبر جونسون وزيلينسكي شارع خريشتتشاتيك الرئيسي الذي يؤدي إلى ساحة ميدان حيث انطلقت ثورة عام 2014 التي أطاحت بالحكومة الموالية لموسكو.
وفي طريقهما حيا الزعيمان العديد من المارة، وبدا على أحدهم التأثر الشديد عند رؤيته رئيس الوزراء البريطاني في كييف حيث بادره قائلا "نحن بحاجة إليك".
وأجاب جونسون" "نحن نتشرف بتقديم المساعدة. لديكم رئيس رائع هو زيلينسكي".
وأشاد جونسون في وقت سابق "ببطولة" زيلينسكي التي ساعدت أوكرانيا في صد الهجوم الروسي على كييف"، مشيرا إلى اعتقاد المخابرات الغربية بأن "روسيا كانت على يقين بإمكان السيطرة على أوكرانيا في غضون أيام".
وتقول أوكرانيا إنها استعادت منطقة كييف بالكامل من القوات الروسية، لكن العاصمة لا تزال في وضع حذر وهش.
وتأتي زيارة جونسون بعد أيام من الكشف عن جثث لمدنيين عقب انسحاب القوات الروسية من بلدات قرب العاصمة الأوكرانية.
وزيارة جونسون التي لم تعلن عنها لندن أو كييف هي الأولى لزعيم من مجموعة السبع الى أوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط.
استهداف للمدنيين
وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن "القوات الروسية المنسحبة من شمالي أوكرانيا تركت دليلا على استهداف غير متناسب للمدنيين".
وتابعت وزارة الدفاع في تحديث استخباراتي، السبت: "خروج روسيا من شمالي أوكرانيا خلف دليلا على استهداف غير متناسب لأشخاص غير مقاتلين بما في ذلك وجود مقابر جماعية، والاستخدام المميت للأسرى كدروع بشرية، وتلغيم البنية التحتية المدنية".
وذكرت النشرة أن القوات الروسية كانت تستخدم عبوات متفجرة لإلحاق خسائر في الأرواح أو إصابات، وخفض الروح المعنوية، وتقييد حرية الحركة الأوكرانية"، مضيفة أنها كانت تهاجم أيضا "أهداف البنية التحتية التي تنطوي على مخاطر عالية لإلحاق أضرار جانبية بالمدنيين، بما في ذلك منشأة تخزين حمض النيتريك في روبيجنه".
ويبدو أن منشأة تخزين تحتوي على حمض النيتريك بالقرب من بلدة روبيجنه المحاصرة شرقي أوكرانيا قد تضررت جراء القصف.
وتحدث سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوهانسك، عن قصف روسي للمنطقة. ومن ناحية أخرى، ألقى الانفصاليون الموالون لروسيا في لوهانسك باللوم على القوات الأوكرانية في الحادث الكيميائي. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4yMjcg جزيرة ام اند امز