أوكرانيا تتبادل أسرى مع روسيا.. وصافرات إنذار تدوي قرب كييف
قالت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، في منشور على الإنترنت، إن أوكرانيا أجرت عملية تبادل للأسرى مع روسيا، السبت.
وتعد هذه ثالث عملية تبادل للأسرى منذ بداية الحرب، وقالت فيريشتشوك إن 12 جنديا في طريقهم إلى الوطن.
وقالت فيريشتشوك إنه في إطار هذه الصفقة عاد أيضا 14 مدنيا إلى أوكرانيا، دون أن تذكر عدد الروس الذين أُطلق سراحهم.
ولم تحدد المسؤولة الأوكرانية عدد الروس الذين أفرج عنهم مقابل الأوكرانيين.
وسبق أن قام الأوكرانيون والروس بعمليات تبادل عدة منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير، لكن لم تصدر تأكيدات رسمية من الجانبين في كل مرة.
وفي الأول من أبريل/نيسان، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن روس لم تحدد عددهم مقابل تحرير 86 من جنودها.
جونسون يزور أوكرانيا
ميدانيا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن أوكرانيا مستعدة لخوض معركة شرسة ضد القوات الروسية.
في غضون ذلك قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بلقاء زيلينسكي في كييف وتقديم مساعدات مالية وعسكرية جديدة.
وجونسون هو أحدث مسؤول أجنبي يزور كييف بعد انسحاب القوات الروسية من مناطق شمال العاصمة قبل نحو أسبوع. ولم يتم الإعلان مسبقا عن الزيارة.
وفي وقت سابق السبت، التقى الرئيس الأوكراني بالمستشار النمساوي كارل نيهامر في كييف.
وحذر زيلينسكي، في مؤتمر صحفي مشترك معه، من تصاعد التهديد لشرق البلاد على الرغم من انحساره حول العاصمة.
وقال زيلينسكي "نعم، القوات (الروسية) تحتشد في شرق (أوكرانيا)".
وأضاف "ستكون معركة صعبة. نثق في قدرتنا على القتال والنصر. نحن مستعدون للقتال والبحث عن سبل دبلوماسية من أجل إنهاء هذه الحرب".
صافرات الإنذار تدوي
ودوت صفارات الإنذار من الضربات الجوية في المدن بأنحاء شرق أوكرانيا الذي صارت العملية العسكرية الروسية تركز عليه في الأسابيع الماضية بعد الانسحاب من المناطق القريبة من العاصمة كييف.
وحث مسؤولون أوكرانيون المدنيين في شرق البلاد على الفرار. وقال مسؤولون يوم الجمعة إن أكثر من 50 شخصا قتلوا في هجوم صاروخي على محطة قطارات في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك حيث يتجمع آلاف الأشخاص سعيا للفرار من المنطقة.
في الأثناء، قالت موسكو، السبت، إن قوات روسية أطلقت النار على سفينة أوكرانية كانت تحاول إجلاء قياديين من كتيبة أزوف من مدينة ماريوبول المحاصرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "نظام كييف لا يتخلى عن محاولات إجلاء قادة كتيبة أزوف القومية والمرتزقة الأجانب من ماريوبول".
وأطلقت القوات الروسية ليل الجمعة نيران المدفعية على سفينة شحن أوكرانية عندما غيرت فجأة مسارها وحاولت خرق حصار مرفأ ماريوبول.
ونتيجة الضربة اندلعت النيران في السفينة أباتشي التي ترفع علم مالطا، وقالت إنها سترضخ للمطالب الروسية.
وأكدت موسكو عدم وقوع إصابات بين طاقم السفينة. وتجري حاليا مرافقة أباتشي وطاقمها إلى مرفأ ييسك جنوب روسيا.
ويقاتل عناصر من كتيبة "أزوف" القوات الروسية في مدينة ماريوبول المحاصرة والواقعة بين شبه جزيرة القرم بجنوب الشرق الذي ضمته روسيا، والمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.
وكتيبة "أزوف" المعروفة الآن باسم "كتيبة أزوف للعمليات الخاصة" هي في صلب حملة دعائية لموسكو تتهم سلطات كييف بالارتباط بعناصر نازية.