مع استمرار الحرب.. تسليح أوكرانيا ينصرف عن الشرق ويتجه للغرب
تعتزم عدة دول داعمة لأوكرانيا مساعدتها للتحول من الاعتماد على الأسلحة التي تعود للحقبة السوفيتية إلى معدات حديثة.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية أن الأسلحة الجديدة ستكون مماثلة لتلك التي يملكها حلف شمال الأطلسي، نظراً لاحتمالات أن تستمر الحرب لأشهر أو سنوات.
وبحسب تقرير للوكالة، فقد امتنعت عدة دول عن إمداد كييف بأسلحة حديثة لتجنّب الاضطرار إلى تدريب القوات الأوكرانية على استخدامها، لكن الأسلحة السوفيتية الصنع تواجه إمكانية انتهائها في مرحلة ما، لدى دول أعضاء في الناتو بأوروبا الشرقية.
وقررت سلوفاكيا منح أوكرانيا منظومة دفاع جوي روسية الصنع من طراز "إس 300"، فيما ستتلقى في المقابل منظومة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وتشير الوكالة إلى أن بعض دول الحلفاء قد تبدأ تدريب جنود أوكرانيين خارج بلادهم، على حمل أسلحة أكثر تطوّراً واستخدامها، بهدف تمكين أوكرانيا من الانتقال تدريجياً نحو الأسلحة التي يستخدمها "الناتو".
وفي غضون ذلك، تزوّد دول الحلف أوكرانيا بأسلحة أخرى، لمساعدتها في الدفاع عن البلاد في مواجهة الهجوم الروسي.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي التقى حلف شمال الأطلسي في بروكسل خلال الأسبوع، وأشاد ببعض الدول لتقديمها المزيد من الأسلحة، لكنه أعرب عن أسفه لأن الأمر استغرق وقتا طويلا حتى تتمكن الدول من تعديل تفكيرها بشأن ما سترسله إلى أوكرانيا مع تقدم الحرب.
وقالت كييف إن احتياجاتها تشمل أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات والدبابات، وأشار كوليبا إلى طلبه للحصول على سلاح متطور من إحدى الدول، التي رفضت بدعوى أنه سيحتاج لتدريب القوات الأوكرانية عليه لمدة شهرين على الأقل.
وشدد كوليبا أيضا في اجتماعات الناتو على أنه من المهم للشركاء البدء في اتخاذ وجهة نظر طويلة المدى وإرسال أنظمة أكثر حداثة، إلى جانب وضع خطة للتدريب والصيانة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وأشار مسؤولو الناتو إلى أن الدعم التدريبي السابق للجيش الأوكراني جعل كييف قادرة على مقاومة التقدم الروسي.
ودربت الولايات المتحدة بالفعل عددا صغيرا من القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب، وفقًا للمتحدث باسم البنتاجون جون كيربي.
وقال إن الجنود الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة تلقوا تدريبات على تشغيل طائرات مسيرة مسلحة من طراز "سويتش بليد"، التي تم إرسال 100 منها بالفعل إلى أوكرانيا.
لكن الأسلحة الجديدة التي يخطط الحلفاء لإرسالها قد لا تساعد على الفور في صد الهجوم الكبير للقوات الروسية على منطقة دونباس الشرقية.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg جزيرة ام اند امز