إيران تستثني سجينة أجنبية من قائمة الـ70 ألف المفرج عنهم
يعتقد البريطانيون الإيرانيون والعديد من الرعايا الأجانب السجناء في طهران أنهم محتجزون كرهائن سياسيين
استثنت السلطات الإيرانية باحثة أجنبية سجينة من قائمة الـ70 ألف سجين المفرج عنهم، وذلك بعد أن رفضت عرضا بالتجسس لصالحهم.
ورفضت السلطات الإيرانية الإفراج عن أغلبية السجناء السياسيين خاصة الأجانب وتحديدا الباحثة البريطانية - الأسترالية كايلي مور جيلبرت، إلى جانب البريطانية الإيرانية المولد نازانين زغاري راتكليف، رغم تنامي المخاوف بشأن سلامتهما.
وتقبع الأستاذة بجامعة ملبورن في الجناح رقم إيه2 بسجن إيفين سيئ السمعة منذ 18 شهرا، بعد الحكم عليها في محاكمة سرية بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
ودخلت مور جيلبرت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ديسمبر/كانون الأول، احتجاجا على الحكم عليها، والمطالبة بنقلها إلى عنبر مشترك بالسجن.
وفي رسائل مهربة من السجن كشفت الباحثة البريطانية - الأسترالية أنها محتجزة منذ شهور في الحبس الانفرادي، وليس لديها ما يكفي من الطعام أو الدواء أو المال لشراء الأغراض الشخصية.
وقالت: "أشعر أنني مهجورة ومنسية.. أنا ضحية بريئة"، مشيرة إلى أنها رفضت عرضا من طهران بالتجسس لصالح الحكومة الإيرانية كان من شأنه أن يفرج عنها.
وأكدت: "أنا لست جاسوسة.. لم أكن جاسوسة على الإطلاق وليست لدي أي رغبة في العمل لدى جهاز تجسس في أي بلد.. عندما أغادر إيران، أريد أن أكون امرأة حرة وأعيش حياة حرة، لا في ظل الابتزاز والتهديدات".
ويسود قلق واسع النطاق بشأن صحة السجناء داخل نظام السجون الغامض في إيران الذي يعاني من نقص الموارد.
وذكر جاويد رحمن، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، أن "عدد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية والأجانب يتعرضون لخطر حقيقي، فإذا لم يصابوا بالفيروس، فإنهم يواجهون ظروفا قاسية".
وأفاد أقارب رعايا أجانب محتجزون في السجن بأن الأدوية والإمدادات الصحية نفدت في سجن إيفين.
وقال مركز حقوق الإنسان في إيران، الذي تحدث مع مصادر داخل السجون، إن 8 سجناء على الأقل أصيبوا بفيروس كورونا، بينهم 5 في سجن إيفين في طهران، حيث يتم احتجاز مور-جيلبرت.
وقال هادي غيمي، المدير التنفيذي للمركز: "نتلقى تقارير مزعجة بشأن تجاهل السلطات الإيرانية التزاماتها القانونية المحلية والدولية لحماية السجناء من الإصابة بفيروس كوفيد- 19".
ويعتقد البريطانيون الإيرانيون والعديد من الرعايا الأجانب السجناء في طهران أنهم محتجزون كرهائن سياسيين.
تحظى مور جيلبرت بدعم الأكاديميين الذين أدانوا الأوضاع التي تحتجز فيها.
وأثارت الرابطة الأسترالية لأساتذة الجامعات مخاوف من عدم حصول مور جيلبرت على الحد الأدنى من المساعدة القنصلية أثناء سجنها.
وقالت الرابطة إن الباحثة الأجنبية "تشكو عبر الرسائل المسربة من سجن إيفين سيئ السمعة من الضغط النفسي الشديد والشعور بالعزلة العاطفية. يجب أن يتمتع الأكاديميون بمتابعة اهتماماتهم البحثية بحرية دون خوف من الاضطهاد أو السجن".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTAuMTUwIA== جزيرة ام اند امز