في رسالة مسربة.. سجينات إيرانيات يطالبن بتطبيق العدالة
4 سجينات سياسيات إيرانيات يسردن ما يتعرضن له من تعامل أمني وقضائي عنيف داخل محبسهن بمعتقل إيفين المعروف بالانتهاكات الحقوقية
سردت 4 سجينات سياسيات إيرانيات ما يتعرضن له من تعامل أمني وقضائي عنيف داخل محبسهن بمعتقل إيفين المعروف بالانتهاكات الحقوقية والواقع شمال العاصمة طهران.
ونشرت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية في نسختها الفارسية، الأحد، نصا لرسالة مسربة من داخل سجن إيفين انتقدت في فحواها السجينات الإيرانيات الأحكام القضائية المغلظة التي صدرت مؤخراً بحق صحفيين وناشطين عماليين إيرانيين.
ولفتت الرسالة إلى أن القضاء والأجهزة الأمنية الإيرانية يضطهدان المتضامنين مع قضية السجينات السياسيات الأربع، في الوقت الذي تصدر أحكام تمييزية ضد النشطاء المدنيين المدافعين عن حقوق الإنسان مقارنة بعقوبات المتهمين بقضايا فساد اقتصادي.
وذكرت كل من ساناز إله ياري، وعسل محمدي، ومرضية أميري، وندى ناجي، في رسالتهن أن العمال الإيرانيين يتعرضون لضغوط بسبب الفساد الاقتصادي المنتشر، معربات عن دعمهن المطالب العمالية داخل بلادهن.
واعتبرت السجينات الإيرانيات أن المواجهات الأمنية مع العمال والمتعاطفين مع مطالبهم أصبحت أكثر عنفا من ذي قبل، بذريعة أن هذه المظاهرات تخل بالأمن القومي الإيراني.
وكشفت الرسالة المسربة عن التجاهل التام من جانب الشعبة 28 داخل المحكمة الثورية في طهران لمرافعات المحامين المدافعين عن إله ياري، ومحمدي، وأميري، وناجي اللاتي حصلن على أحكام قضائية بالسجن لمدد تتراوح 10 سنوات إلى 18 عاما، بناء على توصيات من مسؤولين أمنيين.
وأعربت السجينات الإيرانيات عن أملهن في تطبيق العدالة فيما يخص قضيتهن وقضايا أخرى داخل بلادهن، فضلا عن إعادة النظر في أحكام بالسجن بحق نشطاء عماليين ومدنيين وصل مجموعها إلى 110 أعوام.
يشار إلى أن ساناز إله ياري، ومرضية أميري صحفيتان إيرانيتان مهتمتان بتغطية احتجاجات العمال المعترضين على سوء المعيشة وتأخر الأجور الشهرية لفترات طويلة.
وتحتجز سلطات طهران الصحفيتين منذ فصل الشتاء الماضي إلى جوار الناشطتين العماليتين ندى ناجي، وعسل محمدي اللتين ألقي القبض عليهما خلال تضامنهما مع مظاهرات في يوم العمال العالمي، مطلع مايو/أيار الماضي.
aXA6IDE4LjExNy43NS42IA== جزيرة ام اند امز