"لاك سانيتي" تطهر تشاد.. مقتل 800 "إرهابي" في شهرين
بعد قرابة شهرين على انطلاقها، أعلنت القوة المتعددة الجنسيات، اليوم الثلاثاء، مقتل أكثر من 800 "إرهابي" خلال شهرين في بحيرة تشاد.
وقادت القوة متعددة الجنسيات في الفترة من 28 مارس/آذار إلى 4 يونيو/حزيران، عملية مشتركة سُمّيت "لاك سانيتي" (سلامة البحيرة) في جزر بحيرة تشاد والمناطق المجاورة بهدف "تحييد" إرهابيين من بوكو حرام وتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا، وفق تقرير لهذه القوة.
وأكدت القوة المشتركة، أنّ العملية حققت "نجاحًا مدويًا مع تحييد (قتل) 805 إرهابيين، وتدمير أو الاستيلاء على 44 مركبة، و22 دراجة نارية وعدد كبير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
عمليات نوعية
وشارك نحو 3000 جندي في العمليات الجوية والبرية والبحرية، التي أطلقتها في البداية الكاميرون والنيجر ونيجيريا وانضمت إليها تشاد بعد 45 يومًا على بدايتها، وفق التقرير.
"بوكو حرام" و"جيش الرب"... خنجر مزدوج في ظهر أفريقيا
وأشارت إلى أنها تمكنت من الاستيلاء على كمية "كبيرة" من الذخيرة و"تدمير أماكن لتصنيع" العبوات الناسفة المصنوعة يدويا، معبرة عن استنكارها إصابة 20 جندياً نيجيرياً بسبب الأجهزة المتفجرة المصنوعة يدوياً، أحدهم في حالة حرجة.
وتمتد ضفاف حوض بحيرة تشاد، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، والحوض عبارة عن بحيرة واسعة ومستنقعات وجزر تتمركز فيها مجموعات بوكو حرام "الإرهابية" ومنافستها تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا.
وفي 2015، أعادت جيوش البلدان الأربعة وكذلك بنين، تنشيط قوة متعددة الجنسيات ومختلطة (القوة المشتركة)، التي كانت أنشئت في عام 1994.
هجمات إرهابية
واندلعت هجمات بوكو حرام في نيجيريا عام 2009 قبل أن تمتد إلى الدول المجاورة، فيما تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 36 ألف شخص قتلوا، معظمهم في نيجيريا، بينما فر ثلاثة ملايين من ديارهم.
"بوكو حرام" الإرهابية.. هاجس الأمن في الساحل الأفريقي
وكانت حكومة النيجر، قالت في 25 مايو/أيار الماضي، إن جيشها تمكن من قتل حوالي 40 من أعضاء بوكو حرام في قتال وقع بجزر صغيرة في بحيرة تشاد.
وأشارت وزارة الدفاع في النيجر في بيان سابق إلى أن نحو 100 من مقاتلي بوكو حرام وصلوا في أربعة زوارق خشبية كبيرة وزورق سريع مسلح، وحاولوا مهاجمة القوات في جزر البحيرة المتاخمة للنيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد، إلا أن جنودها أجبروا المهاجمين على الفرار والعديد من القتلى في صفوفهم.
ملاذ الإرهابيين
وأدت عملية لاحقة في المنطقة نفسها إلى تحييد نحو 40 مقاتلا، واستعادة عدة أسلحة وذخائر ومتفجرات.
وأصبح حوض بحيرة تشاد، وجزره الصغيرة التي لا حصر لها، أحد الملاذات الرئيسية للإرهابيين من بوكو حرام النيجيرية وفرعها المنشق، تنظيم "داعش"، مما دفع النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد لإحياء قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات (MJTF) في عام 2015 لمحاربة تلك العناصر.
وشنت القوات هجوما جديدا في مارس/آذار الماضي، بهدف "تدمير بوكو حرام والجماعات الإرهابية الأخرى"، بحسب مسؤول كبير في القوة المشتركة.