رجل أتلتيكو مدريد الحاسم.. يان أوبلاك صاحب القفاز الذهبي
واصل السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتليتكو مدريد، صناعة الفارق مع فريقه، بعدما قاده لتحقيق لقب الدوري الإسباني للمرة الـ11 في تاريخه.
وكان أوبلاك أحد أبرز نجوم أتلتيكو مدريد أصحاب الإنجاز، بعدما خطف الفريق لقب الدوري الإسباني من ريال مدريد وبرشلونة، بعد صراع حتى الجولة الأخيرة.
وفي كل بطولة دوري هناك دائما لحظات تصنع الفارق، لحظات حاسمة تكشف عن القائد الحقيقي في الفريق، وهذا ينطبق تحديدا على ركلة الجزاء التي تصدى لها أوبلاك أمام خوسيلو ماتو في الدقيقة 87 من مباراة الأتليتي أمام ديبورتيفو ألافيس التي أقيمت ضمن الجولة الـ28 في 21 مارس/آذار الماضي.
وكان الأتلتي متقدما في النتيجة بفضل هدف النجم الأوروجواياني لويس سواريز، ليأتي دور أوبلاك الذي لا يمكن أن يغفله أحد بهذا التصدي الحاسم، وعلى الأرجح الأهم في مشوار كتيبة الأرجنتيني دييجو سيميوني نحو اللقب الـ11 في تاريخها.
ملك الكلين شيت
ربما هو الحارس الأفضل في العالم في الوقت الحالي، وهذه هي المرة الخامسة خلال مواسمه الـ7 بقميص أتلتيكو، يكون فيها الحارس الذي اهتزت شباكه بأقل عدد من الأهداف على مدار الموسم بإجمالي 25 هدفا.
هو صاحب القفاز الذهبي الذي استطاع الخروج بشباك نظيفة في 159 مباراة من إجمالي 303 خاضها مع "الروخيبلانكوس" منذ 2014.
ومن أجل حصد المزيد من الألقاب، قام الحارس الدولي بتمديد عقده مع أتلتيكو في أبريل/نيسان 2019 حتى عام 2023، مع وجود المشروع الرياضي الذي يطمح للفوز بكل شيء، ولحصد أكبر البطولات، وبالطبع الليجا أحدها.
ولكن هناك لقب لا يزال عصيا على "الروخيبلانكوس" وهو دوري الأبطال، بعد مرارة خسارة اللقب في نهائي ميلانو قبل 5 سنوات على يد الجار اللدود ريال مدريد.
بطل التصديات الحاسمة
لا يوجد حارس في الدوريات الـ5 الكبرى في القارة العجوز يمتلك نسبة تصديات أفضل من أوبلاك الذي أنهى الموسم متخطيا حاجز الـ100 تصدٍ في بطولة سيطر عليها أتلتيكو تقريبا من البداية وحتى مشهد الختام، هذا فضلا عن الحفاظ على عذرية شباكه في 18 مباراة من إجمالي 38.
ولا توجد أي مقارنة بين ما كانت عليه مسيرته في وقت لاحق، وبين ما أصبح عليه منذ انتقاله لصفوف أتلتيكو قادما من بنفيكا البرتغالي، مع مبارياته الرسمية الـ303، ومع المباريات الـ159 التي خرج فيها بشباك نظيفة، ومع الـ53 منافسا الذين عجزوا عن هز شباكه من إجمالي 55 واجههم خلال تلك المسيرة الرائعة، وبالأهداف الـ212 التي سكنت شباكه بمعدل (0.69 هدفا في المباراة)، وبـ47 خسارة (أي 15% من إجمالي مبارياته مع أتلتيكو)، وبنسبة دقة في التصدي لركلات الترجيح بلغت 40%.
وبعد إضافة لقب الليجا لمسيرته، رفع أوبلاك رصيده من الألقاب مع أتلتيكو مدريد إلى 4، حيث كانت البداية بكأس السوبر الإسباني في 2014، ثم لقبي الدوري والسوبر الأوروبيين في 2018، وأخيرا لقب الليجا في الموسم الجاري والذي كان له دور كبير بتصدياته الحاسمة التي تؤكد أنه أحد إن لم يكن أفضل حراس العالم في الوقت الحالي.