بعد الأمنية الإيطالية.. الدوري الإسباني يدرس فتح الأبواب المغلقة
السلطات الإسبانية تدرس فكرة عودة الجماهير لمدرجات الملاعب مع استئناف الدوري الإسباني في يونيو الحالي.. اقرأ التفاصيل
فتح فرناندو سيمون، منسق الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية، الباب أمام عودة الجماهير للملاعب عند استئناف الدوري الإسباني خلال وقت لاحق هذا الشهر، بعد 3 أشهر من التوقف بسبب فيروس كورونا، في ظل دراسة السلطات الحكومية للأمر هذه الأيام.
وأوضح سيمون، في تصريحات نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء، أن المناطق التي دخلت المرحلة الثالثة من تخفيف القيود قد تسمح بإقامة مباريات في حضور جماهير، لكن قد يتم تجنب هذا الأمر تحقيقا للعدالة الرياضية.
وتأتي تلك التصريحات بعد يوم واحد فقط من تصريحات جابرييلي جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي، التي أعرب فيه عن أمنيته بتواجد المشجعين بملاعب الدوري الإيطالي قبل نهاية الموسم الحالي على الأقل.
وتعود منافسات الدوري الإسباني يوم 11 يونيو/ حزيران، تليها بيوم واحد مباريات الدرجة الثانية، مع التأكيد على إقامة كل المباريات خلف أبواب مغلقة دون حضور جماهيري، لتجنب موجة ثانية من انتشار الفيروس.
لكن نادي لاس بالماس المنافس بالدرجة الثانية بدأ نقاشا حول عودة الجماهير، وقال رئيسه ميجيل أنخيل راميريز إنه يأمل في حضور المشجعين في أول مباراة لفريقه بعد العودة أمام جيرونا.
مناقشات مكثفة.. وشرط وحيد
قال فرناندو سيمون إن مسألة عودة الجماهير خضعت للنقاش (الثلاثاء) في اجتماع افتراضي مع وزير الصحة سلفادور إيا، ووزيرة الرياضة ايريني لوزانو، و4 من لاعبي الدوري من بينهم جيرارد بيكيه مدافع برشلونة وكوكي لاعب أتلتيكو مدريد.
وأوضح أن اللاعبين ووزارة الرياضة لا يريدون عودة الجماهير إلا إذا سُمح لكل فريق باستقبال مشجعين، مضيفا "وزارة الرياضة اتفقت في هذا مع اللاعبين، والقرار لم يصدر من وزارة الصحة".
وأضاف: "لم نحصل على إجابات حاسمة ولسنا في وضع يسمح لنا بالقيام بذلك حتى الآن، لكن في الواقع التزم وزير الصحة بتقييم المخاطر، واذا كانت هناك منطقة في المرحلة الثالثة فسيتم تقييم إمكانية حضور الجماهير للمباريات".
وتعد إسبانيا من أكثر الدول الأوروبية تضررا من الفيروس، وفرضت إجراءات عزل صارمة منذ مارس/ آذار الماضي، لكنها خففت القيود بحسب تطور المرض في كل منطقة.
ومن المتوقع أن تنتقل معظم المقاطعات للمرحلة الثالثة بدءا من الثامن من يونيو الحالي، مع استثناء منطقة مدريد ومقاطعة برشلونة وبعض مقاطعات كاستيا ليون.
وكان خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، قال مؤخرا إن الرابطة تخطط لعودة الجماهير للمدرجات في الموسم المقبل الذي من المفترض أن ينطلق في 12 سبتمبر/ أيلول شريطة الحصول على الضوء الأخضر من السلطات الصحية.
بلغاريا تفتح الأبواب المغلقة
في السياق ذاته، فتح كيريل أناييف وزير الصحة البلغاري الباب أيضا أمام عودة الجماهير في بلاده إلى الملاعب عند استئناف دوري الدرجة الأولى يوم الجمعة المقبل.
وأثار قرار الحكومة السماح باستكمال الدوري بدون جماهير انتقادات واسعة، وأرسلت 6 أندية جماهيرية خطابا (الإثنين) إلى رئيس الوزراء بويكو بوريسوف لتوضيح أنه من السهل تنظيم المباريات في وجود مشجعين بالمدرجات.
ووفقا للقرار الذي طال انتظاره والصادر من وزير الصحة أنانييف، فإنه يمكن للجماهير دخول الملاعب مع شغل نسبة لا تزيد على 30% من سعة الملعب.
ويتصدر لودوجوريتس، الفائز باللقب في آخر 8 مواسم، الدوري المؤلف من 14 فريقا برصيد 55 نقطة من 23 مباراة بفارق 9 نقاط عن لوكوموتيف بلوفديف وليفسكي صوفيا وتشسكا صوفيا.
أمنية إيطالية
لا يختلف حال إيطاليا عن إسبانيا كثيرا، فيما يتعلق بالأضرار الواقعة على البلاد بسبب جائحة كورونا، مما وضعهما على رأس قائمة أكثر الدول الأوروبية تضررا من هذه الأزمة التي أودت بحياة الآلاف في البلدين.
لكن آمال المسؤولين بعودة الجماهير سريعا إلى المدرجات لم تتوقف، حيث أعرب جابرييلي جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي، عن أمله في تواجد المشجعين بالملاعب قبل نهاية الموسم الحالي على الأقل، وقال في مقابلة مع محطة "راديو 24" الإذاعية، عند سؤاله عن عودة الجماهير للملاعب: "إنها أمنية، أتمنى ذلك حقا".
وأضاف: "من الصعب تخيل أنه في ظل كل الإجراءات الاحترازية لا يمكن السماح بحضور نسبة من الجماهير في ملعب يتسع لأكثر من 60 أو 80 ألفا".
وأوضح أن عودة الجماهير إلى الملاعب ستكون بمثابة "الأمل لإيطاليا"، من أجل استعادة أحد أهم أوجه االحياة الطبيعية من جديد، بعد التقلبات التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بسبب الأضرار التي لحقت بها عبر انتشار فيروس كورونا.
عودة حذرة
كانت بعض البلدان الأوروبية بدأت في إعادة الجماهير إلى المدرجات بشكل حذر وضمن إجراءات وقائية مشددة، خوفا من انتقال العدوى بين الحشود المجتمعة في المدرجات.
وكانت المجر من بين الدول القليلة التي بدأت السماح للحشود بالتجمع، سواء بدخول دور العرض السينمائي أو داخل المسارح والحدائق، لكن بإجراءات وقائية احترازية.
ومن بين الأماكن التي سُمح لها باستقبال تلك الحشود، مدرجات ملاعب كرة القدم، لكن هذه العودة لن تكون مشابهة لما كان قبل جائحة كورونا، بفرض وجود مسافة لا تقل عن متر ونصف بين كل فرد وآخر داخل المدرجات.
كما أعلنت السلطات الروسية سماحها بعودة الجماهير بشكل جزئي للمدرجات عند استئناف الدوري المحلي يوم 21 يونيو الجاري، لكن بشرط عدم تجاوز نسبة المشجعين 10% من سعة كل ملعب.
وسارت بولندا على ذات الدرب بتحديد عدد الحضور الجماهيري، بألا يزيد عن 25% من سعة كل ملعب، للحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، تجنبا لمخاطر انتقال العدوى بين المشجعين.
يذكر أن بعض مسابقات الدوري الأوروبية استأنفت نشاطها الشهر الماضي ومنها الدوري الألماني لكن في غياب الجماهير، بينما تعود مباريات الدوري الانجليزي والإسباني والإيطالي في وقت لاحق هذا الشهر خلف أبواب مغلقة.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز