ميسي ليس السبب الوحيد.. لماذا فقد الدوري الإسباني بريقه؟
لا يمكن إنكار أن الدوري الإسباني "لا ليجا" فقد الكثير من بريقه وقوته في نسخته الحالية لموسم 2021-2022، مقارنة بالسنوات الماضية.
ريال مدريد يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 53 نقطة، بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه إشبيلية، بينما ابتعد ناديا برشلونة وأتلتيكو مدريد عن الصورة بسبب عوامل عديدة.
وتستعرض "العين الرياضية" عبر السطور التالية 4 أسباب تتعلق بانحدار المنافسة في الليجا خلال الموسم الحالي.
رحيل ليونيل ميسي
كان ليونيل ميسي على مدار أكثر من 10 سنوات هو النجم الأول لليجا على عدة أصعدة منها التجاري والفني والتسويقي، ولكن جاء رحيله عن برشلونة هذا الصيف ليفقد المسابقة نجمها الأول.
ورغم تصريحات مسؤولي الليجا عن أن المسابقة لا تزال تمتلك نجماً كبيراً آخر بقيمة ميسي هو الفرنسي كريم بنزيما هداف ريال مدريد والدوري الإسباني حالياً، إلا أن رحيل البرغوث أفقد البطولة النجم الذي كانت تبيع اسمه لسنوات.
وسيكون من الصعب على الليجا أن تجد بديلاً لصاحب السطوة ليو ميسي على كافة الأصعدة السالف ذكرها ليحل محله في المستقبل القريب.
ويبدو الفرنسي كيليان مبابي هو الأمل الأكبر لليجا أن تستعيد جزءا من بريقها الموسم المقبل حال أتم رحيله عن باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد الصيف المقبل.
تراجع برشلونة
بعيداً عن أسباب تراجع فريق برشلونة سواء الفنية برحيل ميسي وأنطوان جريزمان وضم نجوم ليسوا على نفس مستوى الفريق كلوك دي يونج أو ممفيس ديباي، أو المالية بسبب كثرة الديون، فالمحصلة في النهاية أن عملاقا من أباطرة المسابقة فقد سيطرته.
بالنظر للسنوات التي نشط فيها ليونيل ميسي في برشلونة على سبيل المثال ما بين 2004 وحتى العام الماضي، فإن البارسا كان الفريق المهيمن على الليجا بتحقيق 10 ألقاب خلال تلك الفترة، مقابل 5 فقط لريال مدريد ولقبين لأتلتيكو.
برشلونة الموسم الماضي بات لأول مرة منذ 2008 يفشل مرتين على التوالي في إحراز لقب الليجا، وهو أمر من المتوقع زيادته هذا العام لفريق استرد عافيته بعض الشيء مؤخراً، لكن ترتيبه لم يتجاوز الرابع بين فرق الليجا وبفارق 15 نقطة عن المتصدر ريال مدريد.
تراجع أتلتيكو مدريد
إذا كان وضع برشلونة كارثيا، فإنه رغم ذلك نجح مؤخراً في سحق أتلتيكو مدريد حامل اللقب بنتيجة 4-2 في أول محاولة ناجحة من تشافي هيرنانديز في إثبات نفسه كمدرب للفريق الكتالوني.
الخسارة كانت السادسة للأتلتي وأبعدته بفارق 16 نقطة عن القمة.
توقعت الأغلبية أن كتيبة المدرب دييجو سيميوني ستستغل وضع برشلونة وتنافس ريال مدريد على اللقب، ولكن الأمور لم تكن وردية، فالفريق عانى من تراجع مستوى في كافة البطولات، وودع كأس إسبانيا من ثمن النهائي والسوبر من نصف النهائي وفقد فرص المنافسة على الليجا.
وحتى في دوري أبطال أوروبا لا يبدو أتلتيكو المرشح لتجاوز مانشستر يونايتد في ثمن النهائي، رغم أن وضع المان يو ليس أفضل بكثير.
غياب المنافسة
عدم وجود منافس لريال مدريد المتألق على لقب الليجا هذا الموسم أفقد المسابقة بعض بريقها.
ريال مدريد لم يخسر إلا مباراتين فقط حتى الآن بعد مرور 23 جولة ولا يعتقد أن هذا الرقم وإن زاد لن يتحرك كثيراً.
الفريق الملكي هو الأفضل في الليجا هجومياً بتسجيل 48 هدفاً ولا يتفوق عليه دفاعياً إلا إشبيلية وأتلتيك بلباو لكنهما يبتعدان هجومياً عنه بكم أهداف كبير.