يامال تحت المقصلة.. بين هجوم رافينيا وغضب فينيسيوس ومراوغة دي يونغ
تعرض لامين يامال، نجم برشلونة، لانتقادات حادة بسبب تصريحاته قبل مباراة كلاسيكو الدوري الإسباني ضد ريال مدريد (الأحد).
ووجه لامين يامال، صاحب الـ18 عاماً، عبارات مهينة لنادي ريال مدريد، واصفاً إياه بالفريق الذي يفوز بالسرقة، بسبب قرارات الحكام، ثم يشتكي، في إشارة لهجوم قناة الميرينغي الرسمية على التحكيم.
تصريحات المراهق الإسباني الذي لم يجد من ينصحه في برشلونة لاقت غضباً شديداً من لاعبي وجماهير الريال، الذين ردوا على ما قاله في أرض الملعب، عبر استقباله بصافرات الاستهجان والصيحات العدائية.
غضب لاعبي ريال مدريد كان واضحا، ليس فقط عبر التقارير الصحفية، لكن على أرض الواقع داخل الملعب، وهو ما أدى إلى اشتباكات عديدة معه من جانب لاعبي الميرينغي.
لكن تصريحات يامال كان لها دور لا يمكن نكرانه في سقوط البارسا 1-2 أمام ريال مدريد، خاصة أن الأخير لم يكتف بذلك بل استفز الفريق الأكثر تتويجاً بالليغا بصورته يحتفل أمام جماهيره الموسم الماضي، في ليلة المباراة.
هجوم من برشلونة وريال مدريد
بناء على ذلك، فإن الهجوم الذي تلقاه يامال لم يكن فقط من معسكر الخصم، لكنه امتد كذلك لزميله البرازيلي رافينيا، الذي تحدث مع مواطنه فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد حول الأمر.
وعاتب فينيسيوس جونيور رافينيا على التصريحات الواردة من يامال، بحسب موقع "ديفينسا سنترال" الإسباني، إذ قال له: "ما فعله قبل بداية المباراة مسألة لم تنته بعد، إن هذه ليست أفعال زملاء".
رافينيا نفسه كان أحد الذين احتد عليهم فينيسيوس خلال المشاجرة الكبيرة التي حدثت بين لاعبي الفريقين بعد اللقاء أو بنهايته وكان سببها الأول يامال.
داني كارفاخال، قائد يامال في منتخب إسبانيا، وبخه بدوره أثناء المباراة بسبب تلك التصريحات وطالبه بالصمت.

وعلق رافينيا في تصريحات للصحفيين على ما قاله فينيسيوس بالقول: "إنه مذنب بما قاله، فهو لاعب صغير ويفتقد النضج لقول هذا الكلام.. إن تصريحاته منحت ريال مدريد دافعاً إضافياً".
وحتى ماركوس سورج، مساعد المدرب هانز فليك، الذي جلس على مقعد المدرب بسبب إيقاف الألماني، كان حاداً بعض الشيء ضد يامال رغم حديثه عن صغر سنه.
وفي هذا الإطار قال سورج: "أعتقد أنه يفتقر إلى التوهج منذ عودته من الإصابة.. يحتاج إلى رفع الإيقاع وخوض المزيد من المباريات".
واختتم: "هذا أمر طبيعي؛ فهو في الثامنة عشرة من عمره، وعلينا مساعدته، خاصة أن المدافعين يبذلون كل ما في وسعهم ضده.. علينا أن نعمل معه بجد أكبر".
تصريحات مساعد فليك وإن دلت على دعم فإنها لم تخل من انتقادات واعترافات بعدم تقبله لحالة اللاعب في الوقت الحالي.
لكن أحد الأشخاص الذين اتخذوا أسلوباً استثنائياً في الدفاع عن يامال كان الهولندي فرينكي دي يونغ، نجم وسط البارسا، الذي رد: "كان بإمكان كارفاخال التعامل مع المسألة بشكل أفضل".

وواصل: "إذا كنت زميلاً ليامال وتعرفه - في إشارة لزمالة كارفخال ويامال في منتخب إسبانيا - فقد كان يمكنك أن تتحدث معه على انفراد".
وعاد دي يونغ لينفي من الأساس تصريحات يامال، حيث قال: "لم يقل إنهم يسرقون، لم يقلها بشكل مباشر.. كان موجوداً في دوري الملوك، والناس يقولون له أشياءً كثيرة.. لكنني لم أسمع لامين يقول ذلك".