"يوم الأرض" الفلسطيني.. الاحتفالات "رقمية" وفيروز تغني للملايين
بسبب كورونا، سيحتفل الفلسطينيون بهذه الذكرى من بيوتهم بنشيد وطني يصدح وعلم يرفرف.. وفيروز تطرب الملايين
حين أطلّ بوجهه المرعب على البشرية، لم تجد الدول والشعوب سبيلا للتصدي لشرور فيروس كورونا سوى تغيير عادات وحسابات كانت قائمة.
فللمرة الأولى منذ انطلاق فعاليات يوم الأرض عام 1976، يحيي الفلسطينيون هذه الذكرى "رقميا" بسبب فيروس كورونا.
وسنويا، يتميز يوم الأرض بالفعاليات الشعبية التي تشمل المسيرات والمهرجانات في الأراضي الفلسطينية والداخل والشتات لتأكيد تمسكهم بأرضهم.
لكن الذكرى الـ44 ليوم الأرض تحل هذا العام في ظل إجراءات استثنائية على مستوى العالم تمنع التجمعات لمنع تفشي فيروس كورونا.
و"يوم الأرض" تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس/آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب.
ومنذ ذلك الحين أصبح هذا اليوم ذكرى لتخليد وتجسيد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه، وتخليدا لشهداء يوم الأرض.
- يوم الأرض الفلسطيني.. الاستيطان يتفشى وكورونا يُعكر الذكرى
- يوم الأرض الـ43.. كفاح الفلسطينيين يصطدم بعنصرية إسرائيل
ولتأكيد التمسك بإحياء هذه الذكرى رغم فيروس كورونا فقد قرر الفلسطينيون إحياءها رقميا.
وقال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، إن الأوضاع التي فرضها انتشار جائحة كورونا على البشرية، يحول بيننا وبين تنظيم أي نشاطات جماهيرية واسعة.
وأضاف، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "لذلك أطلقنا حملة رقمية على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى".
وتشمل الحملة حدثا على موقع فيسبوك يتضمن تغيير صورة البروفايل في قالب موحد، وبث مباشر على الصفحات الشخصية لما يحدث داخل كل بيت فلسطيني.
كما تتضمن رفع أعلام فلسطين على أسطح البنايات أو النوافذ، وإطلاق النشيد الوطني، وترديد "سنرجع يوما"، في إشارة إلى أغنية للمطربة اللبنانية فيروز.
وفي هذا الصدد، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر تنظيم مظاهرة "رقمية" غدا الإثنين، لإحياء ذكرى يوم الأرض.
وقالت، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: "يأتي هذا في ظل جائحة كورونا والقيود المفروضة على الحركة والتجمهر، وبالتالي عدم إمكانية تنظيم نشاطات ميدانية".
وأضافت: "ندعو جماهير شعبنا في مختلف أنحاء وجوده إلى رفع أعلام فلسطين على الأسطح أو النوافذ، وإطلاق نشيد موطني أو "سنرجع يوما"، والمساهمة في إحياء ذكرى يوم الأرض سواء من خلال فيسبوك أو تويتر أو من خلال مجموعات الواتساب أو أي وسيلة أخرى ترونها مناسبة".
ولفتت لجنة المتابعة إلى أن الذكرى الـ44 ليوم الأرض تحل في وقت عصيب على الشعب الفلسطيني، وشعوب العالم عامة، في ظل انتشار فيروس كورونا.