الطريق البري بين السعودية وسلطنة عُمان.. مسارات الخير لا تنتهي
ثمّن وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، ترحيب الجانبين السعودي والعُماني بتدشين الطريق البري بين المملكة والسلطنة.
وذلك خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى سلطنة عُمان ولقائه السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
وأكد أن الطريق يأتي تعزيزًا للروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان الشقيقة، مشيرًا إلى أهميته في دعم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أعرب محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك المهندس سهيل بن محمد أبانمي، عن بالغ اعتزازه بترحيب قيادتي المملكة وسلطنة عُمان بتدشين الطريق البري الذي سيُسهم في سلاسة وانسيابية تنقّل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين الشقيقين.
وأكد أن الهيئة أكملت استعداداتها كافة لاستقبال المسافرين وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتوفير جميع السُبل لتحقيق انسيابية الحركة، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمنطقة الركاب تبلغ 1700 مركبة / يوميًا، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمنطقة الشحن 966 شاحنة / يوميًا.
اتفاقات جديدة
وقد أكدت السعودية وعمان عزمهما رفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية.
جاء ذلك في بيان عماني سعودي مشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي سلطنة عمان بعد زيارة رسمية.
وفي هذا الإطار رحب الجانبان بالإعلان عن افتتاح الطريق البري العماني السعودي الذي يبلغ (725) كيلو متراً، والذي سيُسهم في سلاسة تنقل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين.
في مجال الطاقة، أشاد الجانبان بجهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة المملكة وبمشاركة سلطنة عُمان التي أدت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية.
كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك بلس.
كما أكد الجانبان على دراسة التعاون في الفرص المشتركة في مجال البترول والغاز وقطاع البتروكيماويات، وتعزيز التعاون في مجال تجارة المنتجات البترولية بين البلدين، والتعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتقنياتها، والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية والاستفادة من الربط الكهربائي، وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي والقدرات الوطنية في مشاريع قطاعات الطاقة.
وفي مجال التغير المناخي، ثمّن الجانب العماني جهود المملكة العربية السعودية ومبادراتها في مواجهة ظاهرة التغير المناخي ومن أهمها مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر التي أطلقهما الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
واتفق الجانبان على التعاون في مجال الطاقة والتغير المناخي والعمل المشترك في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بما يعزز المنافع والمكتسبات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
كما رحبا بتعزيز التعاون حول تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين وتمت الموافقة عليه من قبل المجموعة كإطار متكامل وشامل لمعالجة التحديات المترتبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإدارتها من خلال التقنيات المتاحة، باعتباره نهجاً يمثل طريقة مستدامة اقتصادياً لإدارة الانبعاثات.
واتفق الجانبان على زيادة التسهيلات التي تسهم في انسيابية تدفق التجارة البينية وتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، واستثمار الفرص المتاحة في قطاعات التقييس، والصحة وصناعات الأدوية، والتقنيات المتطورة والابتكار، ومشاريع الطاقة المتجددة والصناعة، والمشاريع السياحية، ومشاريع البتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والشراكة اللوجستية، والتقنية المالية، بما يحقق المنافع المشتركة للبلدينز
وتم التوقيع على مذكرتي تفاهم في المجالات التجارية وفي مجال التقييس.
كما عبر الجانبان عن ارتياحهما بنتائج الاجتماع الثالث لمجلس الأعمال السعودي العماني والمنتدى الاقتصادي الذي عقد على هامشه.
كما وقعت مجموعة من الشركات العمانية والسعودية الرائدة على عدد من مذكرات التفاهم، حيث وقعت مذكرات تفاهم بين شركة أوكيو، مع شركة أرامكو للتجارة، وشركة أوكيو، مع شركة سابك بتروكيماويات، والمجموعة العمانية العالمية للوجستيات (أسياد) مع شركة النقل البحري، وشركة أوكيو، مع شركة أكوا بور، وشركة تنمية معادن عمان مع معادن، وبورصة مسقط مع مجموعة تداول السعودية.
عبر الجانبان عن عزمهما على تعزيز العمل المشترك في القطاع السياحي وتطويره لما له من أهمية في زيادة نمو الناتج المحلي وخلق الفرص الوظيفية للمواطنين وتنويع مصادر الدخل.
وفي ختام الزيارة أعرب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عن جزيل شكره للسلطان هيثم بن طارق، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وأعرب السلطان هيثم بن طارق، عن أطيب تمنياته لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتقدم والازدهار للشعب السعودي الشقيق.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز