"لاند روفر ديسكفري" ضمن أسطول الاستجابة في الصليب الأحمر
تم تزويد السيارة بأحدث معدات الاتصال بما في ذلك طائرة مسيّرة من دون طيار بثماني مراوح مع كاميرا حرارية بعيدة المدى.
جهّزت شركة "لاند روفر " نسخة مصممة حسب الطلب من سيارتها الشهيرة "ديسكفري" للمساعدة في عمليات الإنقاذ خلال الكوارث، ودخلت هذه السيارة حيز الخدمة ضمن أسطول فريق الاستجابة لحالات الطوارئ في الصليب الأحمر النمساوي.
ومن بين تجهيزات "لاند روفر ديسكفري" الجديدة طائرة مسيّرة من دون طيار، وعجلات خاصة تسمح لها بالسير على جميع أنواع التضاريس؛ حيث تعمل السيارة بمثابة مركز قيادة عمليات متنقل لفريق الاستجابة لحالات الطوارئ في الصليب الأحمر النمساوي.
وتعد السيارة الجديدة، وهي النسخة المعدلة من النموذج الأولي Project Hero، حصيلة 18 شهراً من التعاون بين قسم العمليات الخاصة لدى "جاجوار لاند روفر" والصليب الأحمر النمساوي.
وقد تم تزويدها بأحدث معدات الاتصال بما في ذلك طائرة مسيّرة من دون طيار بثماني مراوح مع كاميرا حرارية بعيدة المدى قادرة على رصد الأشخاص من مسافة 440 متراً، والسيارات من مسافة 1000 متر.
ويمكن لعامل الإنقاذ أيضاً تتبع مكان الأجسام التي تم العثور عليها بواسطة الطائرة المسيّرة من خلال النقر ببساطة على تغذية الفيديو ضمن شاشة لمس الكمبيوتر الرئيسي الذي يمكن سحبه نحو الخارج، وبذلك يحصل على إحداثيات دقيقة بالغة الأهمية عند توجيه جهود الإنقاذ.
وتعمل سيارة "ديسكفري" المعدّلة كمركز قيادة عمليات متنقل لحالات الطوارئ، حيث يستطيع طاقم الصليب الأحمر استخدامها لتوجيه عمليات الإنقاذ.
وتشمل التجهيزات المصممة حسب الطلب 4 هوائيات للاتصال اللاسلكي، ومصادر إضاءة بزاوية 360 درجة، ومركز قيادة مدمجا في المقصورة الخلفية مصنوعا من ألياف الكربون، ما يسمح لمسؤولي العمليات في الصليب الأحمر بتنسيق عمليات الإنقاذ في الحالات الطارئة بمجرد وصولهم إلى الموقع سواء في الليل أو النهار.
وبفضل محرك TD6 سعة 3 لترات وقوة 258 حصاناً، تتيح "لاند روفر ديسكفري" لفرق الطوارئ الوصول بسرعة إلى مناطق الكوارث البعيدة في جميع الظروف، ومن ثم تقديم معلومات فورية وافية حول الوضع لتحسين أوقات الاستجابة وتنسيق الخطط اللازمة لتنفيذ عمليات الإنقاذ.
وبهذه المناسبة، قال مايكل فان دير ساندي، رئيس قسم العمليات الخاصة لدى "جاجوار لاند روفر": "لا تقتصر شراكتنا مع الصليب الأحمر على السيارات فقط، وإنما سعينا منذ بداية تعاوننا في عام 1954 إلى المساهمة في تحسين استجابتهم لحالات الطوارئ والمساعدة في إنقاذ الأرواح. وخلال الأشهر الـ18 الماضية، عمل مهندسونا بشكل وثيق مع فريق الاستجابة لحالات الطوارئ في الصليب الأحمر النمساوي من أجل توظيف تقنيات وخبرات (لاند روڤر) في تطوير حل فريد يواكب متطلبات الصليب الأحمر في المنطقة".
من جانبها، قالت الدكتورة جميلة محمود، وكيل الأمين العام للشراكات في "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر": "نحن ممتنون جداً للدعم الكبير الذي قدمته ’لاند روڤر‘ على مدى الأعوام الستين الماضية. وتعد نسخة ’لاند روفر ديسكفري‘، المصممة خصيصاً للاستجابة لحالات الطوارئ، تجسيداً آخر لشراكتنا العالمية القوية التي تجمع أفضل خبرات الصليب الأحمر و’لاند روفر‘ ضمن سيارة واحدة فريدة ستحدث فرقاً ملموساً في عمليات الإنقاذ عبر مختلف الظروف. ونحن فخورون بالعمل مع ’لاند روفر‘ لتعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير والفيضانات والزلازل".
ويعود تاريخ العلاقة الوطيدة بين "لاند روفر" و"الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر" إلى عام 1954 عندما تبرعت العلامة للاتحاد بسيارة مخصصة ليتم استخدامها كمستوصف متنقل في صحاري دبي. ومنذ ذلك الحين، تبرعت "لاند روفر" بأكثر من 120 سيارة لصالح الاتحاد، ما ساعد في تحسين حياة العديد من المجتمعات الضعيفة حول العالم.