لحظة فارقة في تاريخ بوينج ماكس 737
الاختبار يمثل لحظة فارقة في أسوأ أزمة شهدتها شركة بوينج على الإطلاق، والتي تفاقمت بعد تسبب فيروس كورونا في ركود صناعة الطيران
يبدأ طيارون وأطقم اختبار من إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة وشركة بوينج، غدا الإثنين، حملة تستمر 3 أيام لاختبار الطائرة 737 ماكس، الممنوعة من التحليق منذ أكثر من 16 شهرا بعد سقوط طائرة في مارس/آذار 2019.
ويمثل هذا الاختبار لحظة فارقة في أسوأ أزمة شهدتها شركة بوينج على الإطلاق والتي تفاقمت بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ركود صناعة الطيران والطلب على الطائرات.
- طائرة سيئة السمعة.. واشنطن تكشف عيوبا جديدة في البوينج 737
- بوينج تعيد الحياة لـ"737 ماكس" بعد تجميد 14 شهرا
وكان قرار منع طائرات 737 ماكس الرائجة من الطيران في مارس/ آذار 2019 بعد مقتل 346 شخصا في سقوط طائرتين في إثيوبيا وإندونيسيا قد أدى إلى رفع دعاوى قضائية وإلى تحقيقات في الكونجرس ووزارة العدل الأمريكية وقطع مصدر دخل رئيسيا لشركة بوينج.
ووقع الحادث الأول في أكتوبر/ تشرين أول 2018 في إندونيسيا والثاني في مارس/ آذار 2019 في إثيوبيا.
ونقلت رويترز عن مصدر أن طاقم الاختبار سينطلق، بعد اجتماع توجيهي يستمر عدة ساعات، بطائرة 737 ماكس 7 مزودة بأجهزة الاختبار من مهبط بوينج بالقرب من سياتل.
وسينفذ الطاقم سيناريوهات مرسومة مسبقا أثناء التحليق مثل الدوران بزاوية حادة والقيام بعدة مناورات أكثر صعوبة في مسار يتركز في الأساس فوق ولاية واشنطن.
وقال مصدر إن خطة الاختبار التي تنفذ على 3 أيام قد تشمل الهبوط ثم الإقلاع مباشرة عقب ملامسة العجلات للأرض مع تعديل خطة الطيران وتوقيتاتها وفقا لحالة الطقس وعوامل أخرى.
وقالت المصادر إن الطيارين سيتعمدون استخدام النسخة المعدلة من البرنامج الذي قيل إنه السبب في سقوط الطائرتين.
وأخرجت هيئات طيران في جميع أنحاء العالم أساطيل بوينج 737 ماكس من الخدمة، بينما أوقفت الشركة الأمريكية المصنعة للطائرات تسليم طلبيات بآلاف الطائرات من طراز كان من المفترض أن يصبح العمود الفقري لمستقبل الصناعة.
والأربعاء الماضي، أصدرت إدارة سلامة الطيران الاتحادية الأمريكية، توجيها جديدا بفحص كل طائرات بوينج 737 بما فيها طراز ماكس صاحب المشاكل المتعددة، بسبب مشكلات موجودة في غطاء المحركات قد تتسبب في تبدد طاقة الطائرة أثناء تحليقها.
ويقضي القرار الجديد بضرورة فحص غطاء محرك الطائرات بوينج 737 حيث أن عدم حماية المحرك ووصلاته بشكل مناسب يمكن أن يؤدي إلى فقدان طاقته، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وتشمل عملية الفحص عددا من طائرات الطراز بوينج 737 بما في ذلك بوينج 737 ماكس الممنوع تشغيلها منذ حوالي 15 شهرا بسبب مشكلات خاصة بالسلامة والأمان في أعقاب حادثي تحطم طائراتين من هذا الطراز.
وقالت إدارة سلامة الطيران الاتحادية الأمريكية إن المشكلات الموجودة في غطاء المحركات تعني أن المجالات المغناطيسية القوية يمكن أن تؤدي إلى فقدان طاقة المحرك أو إلى إعطاء الطيارين بيانات خطأ على العدادات الموجودة في قمرة القيادة.
من ناحيتها قالت بوينج إنها تدعم هذا التوجيه وأعلنت انها اكتشفت هذا القصور بنفسها أوصت باتخاذ هذا الإجراء منذ ديسمبر/كانون الأول 2019.
وقالت الشركة إنها تعمل بشكل وثيق مع عملائها للتأكد من أن المحركات مغطاة بالشكل المناسب لحمايتها من الطاقة الكهربائية.
وكانت إدارة سلامة الطيران قد قالت في توجيه مقترح في فبراير/شباط الماضي إن أغطية المحرك يمكن أن تكون عرضة للبرق، لكن الشركة رفضت هذا الكلام فقامت الإدارة بتعديل توجيهها.
وكانت بوينج علّقت إنتاج طراز 737-ماكس في يناير/كانون الثاني الماضي في محاولة منها لتخفيف التوتّرات الحادّة التي كانت قائمة بين رئيسها التنفيذي السابق دنيس مويلنبرج من جهة وسلطات الطيران المدني وشركات النقل الجوي من جهة أخرى.
وقبل تعليق الإنتاج أنتجت بوينج 400 طائرة من طراز 737-ماكس.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg
جزيرة ام اند امز