لابيد يقود مظاهرات ضد نتنياهو.. "الأكثر تطرفًا وجنونًا"
في مشهد غير مسبوق، قاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الجمعة، مظاهرات ضد حكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.
وقال لابيد في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "الحكومة المنتظرة هي الأكثر تطرفًا وجنونًا في تاريخ البلاد"، في انتقاد هو الأشد منذ تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة.
وأضاف: "نتنياهو ضعيف وشركاؤه أصغر منه وأكثر إصرارًا وتطرفًا منه، وقهروه دون قيد أو شرط. لكننا لا نستسلم. نحن نناضل من أجل بلدنا الحبيب، من أجل ديمقراطيتنا، من أجل جنودنا، من أجل مستقبل أطفالنا".
وتابع لابيد: "نحن لن نتراجع أبدا".
وتجمع الآلاف من أنصار "هناك مستقبل"، الحزب الذي يقوده لابيد، على الجسور ومفترقات الطرق في جميع أنحاء إسرائيل، الجمعة، للتظاهر ضد الحكومة المقبلة.
وقدر حزب "هناك مستقبل" أعداد المشاركين بعشرات الآلاف، ومن المقرر أن تتواصل المظاهرات يوم غد السبت.
.ومظاهرات الجمعة هي الأولى ضد حكومة نتنياهو قيد التشكيل، وقد تكون مقدمة لمظاهرات أكبر بعد تشكيلها.
وتكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية يوميا عن تفاهمات ما بين نتنياهو والأحزاب الشريكة في الحكومة المقبلة تبث الخوف في نفوس الإسرائيليين غير اليمينيين.
هذه المخاوف عبر عنها لابيد نفسه في منشور على حسابه في "فيسبوك" كتب فيها: "يتم تشكيل حكومة مجنونة هنا. هذا تصريح قاسٍ، لكن لا توجد طريقة أخرى لوصف ما يحدث حولنا".
وأضاف: "إنهم ينشئون هيكلًا إداريًا من المستحيل إدارته، حكومة لن تكون قادرة على الحكم".
وأبرم نتنياهو اتفاقية مع زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد إيتمار بن غفير منحه بموجبها وزارة الأمن القومي مع صلاحيات واسعة وغير مسبوقة على الشرطة وشرطة حرس الحدود.
كما أبرم اتفاقا مع حزب "نوعام" اليميني المتشدد منح بموجبه زعيم الحزب آفي ماعوز صلاحية اتخاذ القرار بشأن التعليم في المدارس الإسرائيلية.
نتنياهو منح أيضا، زعيم "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش صلاحيات على الفلسطينيين في الضفة الغربية وحق تشريع مستوطنات.
وأشار لابيد في انتقادات غير مسبوقة إلى "إنهم يفعلون الشيء نفسه في وزارة الدفاع. المستوطنون الأكثر تطرفا سيكون لهم وزير داخل الوزارة. سيكون سموتريش مسؤولاً عن الإدارة المدنية، وسيعين جنرالاً نيابة عنه في منتدى الأركان العامة، وسينقل سرايا الحرس في الضفة الغربية إلى سلطة بن غفير. وزير الدفاع لن يكون قائدا لهم بعد الآن".
وقال: "بالمناسبة، سموتريتش سوف يرأس أيضا الجناح المسؤول عن ميزانيات المستوطنات في وزارة الدفاع. لماذا يريد هذا الجناح؟ لماذا تعتقدون أنه يريده؟".
وأضاف: "إنهم يفعلون كل شيء بأسرع ما يمكن، في محاولة لتطبيع الجنون الذي سنعتاد عليه.. بن غفير، المجرم العنيف الذي أدين بدعم الإرهاب ولم يخدم يومًا في الجيش، سيكون مسؤولاً عن الشرطة و شرطة حرس الحدود وسيدير الأنشطة العملياتية في أكثر المناطق المتفجرة في الشرق الأوسط".
وتابع: "أرييه درعي، الذي أخذ رشوة في وزارة الداخلية وقضى بعض الوقت في السجن، يعود إلى وزارة الداخلية. ووفقًا لاتفاق التحالف، سيكون وزير المالية في غضون عامين".
ومضى قائلا "في هذه الأثناء سيكون لدينا سموتريتش وزيرا للمالية الذي أعلن أنه سيدير الاقتصاد حسب قوانين التوراة... لا أعرف ماذا يعني ذلك؟، لكن من الواضح جدًا من الذي سيستفيد من هذا".