لابيد يرفض "حكومة" مع نتنياهو.. ويبشر بإمكانية الاتفاق مع لبنان
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أنه لن يجلس مع سلفه بنيامين نتنياهو في حكومة واحدة بعد الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال: "لن أشارك نتنياهو في حكومة، ولا حتى في حال عرض علي أن أكون الأول في مقترح تناوب".
- جانتس: 3 سيناريوهات لانتخابات إسرائيل.. وأختلف مع لابيد
- خطاب لابيد بالأمم المتحدة.. أمريكا تشيد والمعارضة الإسرائيلية تنتقد
ترحيب بالقائمة العربية
ولم يستبعد لابيد في مقابلة مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إمكانية الشراكة مع القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة، قائلا: "سأجيب على هذا السؤال بعد صدور نتائج الانتخابات".
ومع ذلك، فقد أشار إلى أنه ينظر إلى القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس باعتباره شريكا، وقال "لأن القائمة العربية الموحدة أرادت أن تكون جزءًا من الحكومة منذ اليوم الأول، وجاءت بأجندة مدنية كاملة، إنهم جزء مهم من تحالفنا".
وفي مقابلة أخرى مع صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، قال لابيد: "كل من هو في الائتلاف اليوم سيكون أيضا في الائتلاف المقبل".
الاتفاق النووي الإيراني
وعلى صعيد الاتفاق المحتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، قال لابيد: "لا أتوقع أن يكون هناك اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية قبل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة"، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأضاف: "نحن لا نعارض أي اتفاق، نحن نعارض هذا الاتفاق بسبب ضعف الإشراف، ولأن الإيرانيين يغشون باستمرار فقد أحرزوا تقدما حتى قبل عام 2018 في البرنامج النووي. ونحن نؤيد اتفاقا ليس له تاريخ انتهاء صلاحية، اتفاق يستحيل فيه الضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولديه إمكانية حقيقية للرقابة".
واعتبر لابيد أنه "من الممكن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق شريطة أن يكون هناك أيضا خيار عسكري موثوق به على الطاولة. وبدون هذا الخيار لن يكون هناك اتفاق جيد، وأشك في أنه سيكون هناك أي شيء آخر".
وقال" ينبغي وضع خيار عسكري موثوق به أمامهم. هناك مثل هذا الخيار للأمريكيين، وهناك أيضا بالنسبة لنا. تعاوننا مع الولايات المتحدة يخلق إمكانيات جديدة".
وردا على سؤال هل لدينا خيار عسكري موثوق به في مواجهة إيران؟ قال لابيد: "كل ما أنا على استعداد لإخباركم به هو أن الحكومة الإسرائيلية ستتأكد من أن إيران لا تملك أسلحة نووية، ويمكنها القيام بذلك".
فرصة الاتفاق مع لبنان
وعلى صعيد آخر فقد أشار لابيد إلى أن هناك فرصة جيدة للتوصل الى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود المائية بين البلدين بوساطة أمريكية.
وقال: "هناك فرصة جيدة جدا، هناك مفاوضات تكون في بعض الأحيان، وأحيانا لا".
"لا نذهب للحروب باستخفاف"
وحول مدى إمكانية الدخول في حرب، وهل من الممكن وقف مشروع نصر الله للحصول على الصواريخ الدقيقة بشكل كامل؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، هل يمكننا القول إنه إذا وصل إلى كمية معينة من الصواريخ الدقيقة، فمتى يمكن اعتباره تجاوزا للخط الأحمر والذهاب إلى الحرب؟"، قال لابيد: "هناك تهديدات ضد إسرائيل، ولكن ليس في كل مرة تكون هناك تهديدات، عليك أن تذهب إلى الحرب. هناك مجموعة معقدة من الاعتبارات، وهناك حلول وسط".
وتابع: "دولة إسرائيل لا تذهب إلى الحروب باستخفاف. من المريح الجلوس في المعارضة والصراخ. في النهاية مسؤوليتي هي عن سلامة ورفاهية 9 ملايين مواطن. ونحن نراقب عن كثب ما يحدث هناك، ونفعل الكثير لمنع تهديد الصواريخ الدقيقة من أن يصبح تهديدا لا يمكن احتواؤه بعد الآن. إذا وصلنا إلى مثل هذه النقطة، فسيتعين علينا الرد".
وردا على سؤال ماذا ستفعل إسرائيل إذا أطلق نصر الله مرة أخرى طائرات بدون طيار، حتى لو كانت غير مسلحة، على منصة كاريش؟ وهل لدى إسرائيل خط أحمر؟ قال لابيد: "على الجانبين أن يكونا حذرين للغاية في سوء التقدير. هناك أشياء لن تتسامح معها دولة إسرائيل، ويجب على نصر الله أن يعرف ذلك، لكن كل الحروب في المنطقة اندلعت بسبب سوء التقدير أو بسبب أشخاص لم يفهموا قوتهم الحقيقية أو لم يقدروا كيف سيكون رد فعل الطرف الآخر. ولا أقترح أن يلعب أي شخص لعبة خطيرة حول هذه الأشياء".
الاتصالات مع الأسد
وفي رد على سؤال هل لدينا قناة سرية للمراسلة مع بشار الأسد؟ أجاب لابيد: "هل تتوقع مني حقا أن أجيب على ذلك؟".
وأضاف: "إسرائيل ليس لديها مصلحة للتدخل في سوريا، لكنها ببساطة ليست مستعدة لاستخدام إيران سوريا كقاعدة للتموضع العسكري أو كمحطة عبور للأسلحة الدقيقة والأخرى لحزب الله، نحن لا نمارس هواية هناك ولا نحاول التباهي بالقوة، نحن نقوم بذلك لأننا يجب أن نمنع الخطر عن مواطني إسرائيل".
التوتر بالضفة الغربية
وبشأن التوتر في الضفة الغربية، قال لابيد: "لقد عقدت عدة مناقشات حول هذه المسألة".
وأضاف: "ما يحدث هو نتيجة لضعف السلطة الفلسطينية وأجهزتها، هذا ليس بالأمر الجيد. لدينا تعاون جيد مع السلطة الفلسطينية ومع قوات الأمن، التي تمكن اليهود والفلسطينيين من العيش في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ومن مصلحتنا أن يستمر هذا".
وتابع لابيد: "يلزم معالجة هذا الأمر على الصعيد الميداني، ويتمثل الجهد الرئيسي في إبقائه هناك واجتياز الأعياد اليهودية وأيضا قبل الانتخابات" الإسرائيلية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز