أكبر المخيمات الفلسطينية.. لبنان يتسلم السلاح من «عين الحلوة»

الجيش اللبناني بدأ اليوم السبت العملية الرابعة من تسلم السلاح في المخيمات الفلسطينية.
وسلّمت منظمة التحرير الفلسطينية دفعات جديدة من سلاحها إلى الجيش من مخيم البداوي شمال لبنان ومخيم عين الحلوة في الجنوب، كما أعلن مسؤول فلسطيني في بيان.
وفي بيان، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان عبدالهادي الأسدي، إن "قوات الأمن الوطني استكملت اليوم السبت عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني، التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف "جرى تسليم خمس شاحنات من مخيم عين الحلوة وثلاث شاحنات من مخيم البداوي إلى الجيش اللبناني".
وشاهد مصور "فرانس برس" في محيط مخيم عين الحلوة الواقع قرب مدينة صيدا (جنوب) انتشارا لآليات وعناصر من الجيش اللبناني الذي منع الاقتراب من المخيم.
ويعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويؤوي مطلوبين لدى السلطات اللبنانية.
ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني غالبيتهم في مخيمات مكتظة وبظروف مزرية ويُمنعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد.
خطة
تأتي عملية التسليم السبت استكمالا لخطة تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني التي بدأ تنفيذها في 21 أغسطس/ آب الماضي بعدما أقرها الجانبان اللبناني والفلسطيني خلال زيارة سابقة أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس لبيروت.
وسبق للجيش أن تسلّم في أغسطس/آب المنقضي أسلحة من منظمة التحرير من مخيمات للاجئين الفلسطينيين في بيروت وفي جنوب لبنان.
وتعدّ حركة فتح أبرز مكونات منظمة التحرير التي لا تضمّ حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي.
ولم تعلن الفصائل غير المنضوية في منظمة التحرير مثل حماس والجهاد بعد عن تسليم أي سلاح للجيش اللبناني.
كما لا تتحكّم السلطة الفلسطينية بقرار كافة الفصائل الفلسطينية المسلّحة في مخيمات لبنان، وعلى رأسها حركة حماس.
سلاح حزب الله
شكّل سلاح الفصائل الفلسطينية عنصرا أساسيا في اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975 - 1990).
وبناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها.
ويأتي استكمال عملية تسليم السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بينما وضع الجيش اللبناني خطة لتنفيذ قرار نزع سلاح حزب الله الذي اتخذته الحكومة في أغسطس/ آب الماضي.
وتنصّ الخطة التي رحّبت بها الحكومة، على استكمال نزع السلاح من المنطقة الحدودية مع إسرائيل في غضون ثلاثة أشهر.
وتتألف الخطة من خمس مراحل لحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية، كما أعلن وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لفرانس برس الثلاثاء.