الغاز الروسي على أبواب الصين.. بدء آخر مراحل "قوة سيبيريا"
أعلنت شركة "بايب تشاينا" الصينية لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي، الأربعاء، بدء أعمال بناء القطاع الأخير من خطها للأنابيب.
ويتصل القطاع الأخير للأنابيب بخط "باور أوف سيبيريا"، الذي يضخ الغاز الروسي إلى الصين.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن بيان للشركة أن التدفقات عبر الخط الحالي تضاعفت في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري، لما يعادل عشرة مليارات متر مكعب في السنة، وذلك تماشيا مع خطط سابقة.
- 70 مليار دولار حجم التجارة بين الصين وروسيا في 8 أشهر
- الصين وروسيا.. علاقات اقتصادية قوية تعمقها قمة "الحزام والطريق"
وأضافت أنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل القطاع الجنوبي الأخير من الخط بحلول عام 2025؛ وكانت الشركة قد بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تشغيل الجزء الأوسط من خط أنابيب ينقل الغاز الروسي إلى مراكز استهلاك في الصين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينغ، على إطلاق أول خط أنابيب يزود الصين بالغاز الطبيعي، في علامة على التقارب بين الدولتين، وسط تدهور علاقاتهما بالغرب.
وافتتح الزعيمان خط الغاز والذي يعرف بـ "قوة سيبيريا" الذي يمتد لآلاف الأميال، ويزود شمال شرقي الصين بمصدر جديد من الطاقة، ويسمح لروسيا بتخفيض اعتمادها على الأسواق الأوروبية.
وينقل الخط الجديد الغاز الطبيعي من حقل شاياندا في منطقة ياكوتيا الروسية، بإدارة من شركة "غازبروم" العملاقة المملوكة من قبل الدولة الروسية، ويمتد على طول 3 آلاف كيلومتر.
يأتي التعاون بين بكين وموسكو في وقت تخضع فيه روسيا للعقوبات الاقتصادية؛ بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم، وزعزعتها للاستقرار في أوكرانيا منذ عام 2014، واحتمال تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وتجعل هذه الصفقة من الصين ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي من روسيا بعد ألمانيا، والتي تستهلك 58.5 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً.
والصين تعد أكبر شريك تجاري لروسيا بحجم تبادل وصل العام الماضي، إلى 107 مليارات دولار، ويتجه نحو الزيادة إلى 200 مليار دولار بعد خمسة أعوام. كما أجرت الدولتان عدداً من المناورات العسكرية المشتركة في السنوات الأخيرة.