أوبك+ تتجه لتثبيت إنتاج النفط.. وروسيا صوب اتجاه مخالف
تتجه مجموعة أوبك+ لتثبيت إنتاج النفط خلال شهر فبراير/ شباط المقبل، بسبب ضعف الطلب وسط إجراءات عزل عالمية لوقف انتشار فيروس كورونا.
وبدأ اجتماع مجموعة وزراء تحالف أوبك+ عبر الإنترنت، منذ قليل، لتحديد إنتاج المجموعة خلال الشهر المقبل.
وأمام التحالف أحد القرارين.. إما زيادة إنتاج التحالف من النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا في فبراير/شباط المقبل وإما تثبيت الإنتاج على الوضع الحالي.
الطلب لا يزال هشا
وحسب رويترز، قال وزير الطاقة السعودي، الإثنين، إن مجموعة أوبك+ يجب أن تكون يقظة وحذرة على الرغم من بيئة السوق المتفائلة بشكل عام، لأن الطلب على الوقود لا يزال هشا ولا يمكن التكهن بعواقب الطفرة الجديدة لفيروس كورونا.
موقف العراق من خفض الإنتاج
وبدوره قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الإثنين، إن اتفاق مجموعة أوبك+ لخفض الإنتاج قد أسهم في التقليل من تداعيات وتأثير فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد-19) على استقرار أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.
وجدد وزير النفط العراقي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة أوبك واللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج عبر الدائرة التلفزيونية: "حرص الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك والمتحالفين معها في الحفاظ على توازن واستقرار سوق النفط العالمية".
وتابع: وذلك" من خلال الالتزام بخطط خفض الإنتاج لمواجهة تداعيات وباء كورونا".
وأضاف عبد الجبار "أن الاجتماعات تهدف إلى متابعة تطورات السوق النفطية، والاطلاع على التقارير الفنية التي تعدها الجهات المعنية في المنظمة من أجل وضع التوصيات اللازمة لخطط المنظمة والدول المتحالفة معها".
موقف روسيا
ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الإثنين، إنه يأمل في أن يتحلى منتجو النفط في مجموعة أوبك+ بالمرونة في اتخاذ القرارات بشأن سياسة الإنتاج.
وفي مستهل قمة لأوبك+ منعقدة عبر الإنترنت، قال نوفاك أيضا إنه يأمل بأن يرى سوق النفط تتعافى هذا العام بفضل التطعيم باللقاحات ضد كوفيد-19، لكنه أضاف أنه ما زال هناك الكثير من الضبابية في سوق النفط.
أوبك+ تتجه لتثبيت الإنتاج
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز، الإثنين، إن غالبية مسؤولي أوبك+ عبروا عن رفضهم لزيادة إنتاج النفط من فبراير/شباط المقبل عندما اجتمعوا أمس الأحد، بسبب ضعف الطلب على الوقود وسط إجراءات عزل عام عالمية هذا الشتاء لوقف انتشار فيروس كورونا.
مع بقاء العقود الآجلة لخام برنت فوق 50 دولارا للبرميل، اغتنمت أوبك+ الفرصة هذا الشهر لزيادة الإنتاج بمقدار نصف مليون برميل يوميا إذ تتطلع في نهاية المطاف إلى إلغاء تخفيضات تبلغ حاليا 7.2 مليون برميل يوميا.
في المقابل كشف مصدر في أوبك+ عن أن روسيا تقترح زيادة قدرها 500 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط لشهر فبراير
ويخفض منتجو أوبك+ الإنتاج لدعم الأسعار وتقليص فائض في المعروض منذ يناير كانون/الثاني 2017، وعمقوا التخفيضات بمقدار قياسي إلى 9.7 مليون برميل في منتصف عام 2020 حين أدى كوفيد-19 إلى تقليص الطلب على البنزين ووقود الطائرات.
تعافي الطلب
وقال هاري تشيلينجويريان المحلل لدى بنك بي.إن.بي باريبا "بداية العام الجديد تمثل تحديات لمجموعة أوبك+ مع تغير ميزان المخاطر المتعلق بتعافي الطلب على النفط".
وقال وزیر النفط الكويتي محمد الفارس، الإثنين إنه من المتوقع أن يتعافى الطلب على النفط تدریجیا لاسيما خلال النصف الثاني من 2021 مع بدء توزيع لقاحات كورونا في العديد من دول العالم.
وبدأت بريطانيا، الإثنين، توفير تطعيمات لسكانها من لقاح كوفيد-19 الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة أسترا زينيكا.
كما دعم التوتر في الشرق الأوسط أسعار النفط بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية واحتجز طاقمها بتهمة تلويث الخليج بمواد كيميائية.
كما اكتسب النفط قوة من ضعف الدولار وأنشطة قوية لقطاع التصنيع في آسيا وأوروبا.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg جزيرة ام اند امز