بعد اجتماع أوبك+.. طلب عاجل من وزير النفط العراقي
دعا وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار، اليوم السبت، إلى تعظيم إنتاج النفط الخفيف من أجل تحقيق إيرادات مالية دعماً للخزينة.
ويأتي ذلك بعد أقل من 48 ساعة من اتفاق مجموعة أوبك+ على تسوية لزيادة الإنتاج قليلا من يناير/كانون الثاني، لكن مع مواصلة أغلب قيود الإنتاج الحالية تماشيا مع تأثر الطلب بفيروس كورونا.
وأكد عبد الجبار، في بيان صحفي اليوم أورده موقع "السومرية نيوز" العراقي، على "أهمية تعظيم الإنتاج الوطني من النفط الخفيف، من أجل تحقيق إيرادات مالية إضافية تدعم الخزينة والاقتصاد الوطني".
وطالب بـ"ضرورة التعجيل بمشاريع تحسين مواصفات النفط الخام، لأهميته في عملية تسويقه في الأسواق العالمية"، مشدداً على "منح الأولوية للعمالة المحلية في المشاريع والحقول النفطية، والاستفادة من الخبرات الأجنبية والتعاون معاً تنفيذاً للأهداف المشتركة في تطوير الصناعة النفطية والغازية في البلاد" .
ويعاني العراق من أزمة مالية كبيرة نتيجة انخفاض أسعار النفط، في وقت تتجه البلاد نحو تطوير المصافي للحصول على أرباح أكثر.
النفط قرب مستوى 50 دولارا
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 1%، الجمعة، لتظل عند ما يقل قليلا فحسب عن مستوى الخمسين دولارا للبرميل إذ طغت توقعات بحزمة تحفيز اقتصادي أمريكية واحتمالات بشأن لقاح لفيروس كورونا على زيادة في الإمدادات وتنام في عدد حالات الوفاة بكوفيد-19.
اكتسبت خطة للحزبين بشأن مساعدات مرتبطة بفيروس كورونا بقيمة 908 مليارات دولار زخما في الكونجرس الأمريكي.
وجرت تسوية برنت على زيادة 54 سنتا، بما يعادل 1.11%، إلى 49.25 دولار للبرميل. وخلال الجلسة، بلغ العقد أعلى مستوياته منذ أوائل مارس/آذار عند 49.92 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا إلى 46.26 دولار للبرميل بعد ملامسة مرتفع عند 46.68 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، ربح الخامان كلاهما للأسبوع الخامس على التوالي، إذ ارتفع برنت 1.7% وزاد الخام الأمريكي 1.9%.
اتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها، الخميس الماضي، على تسوية لزيادة الإنتاج قليلا من يناير/كانون الثاني، لكن مع مواصلة أغلب قيود الإنتاج الحالية تماشيا مع تأثر الطلب بفيروس كورونا.
فقد اتفقت أوبك وروسيا على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من يناير/ كانون الثاني، مع زيادات أخرى لم يٌتفق عليها بعد وتتحدد على أساس شهري، إذ أخفقتا في التوصل إلى تسوية بخصوص سياسة أوسع نطاقا للفترة المتبقية من 2021.
كان من المتوقع أن تواصل أوبك+ التخفيضات الحالية حتى مارس/آذار على الأقل بعد التراجع عن خطط لرفع الإنتاج مليوني برميل يوميا.
في غضون ذلك، تعافى الإنتاج الأمريكي من أدنى مستوياته في عامين ونصف العام الذي لامسه في مايو/ أيار فيما يعود بشكل أساسي إلى أن نتجي النفط الصخري أعادوا آبار للعمل على خلفية صعود الأسعار.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن عدد حفارات النفط الأمريكية العاملة ارتفع خمسا إلى 246، وهو أعلى مستوياته منذ مايو/ أيار.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز