العراق يكشف حقيقة موقفه من اتفاق أوبك+
جدد وزير النفط العراقي إحسان اسماعيل التزام بلاده باتفاق أوبك+، مؤكدا أن العراق لن يطلب الاستثناء من قرار خفض إنتاج النفط.
وشدد على أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أقر من قبل الدول المنتجة للنفط "أوبك+" يحقق هدف إعادة الاستقرار والتوازن للأسواق النفطية العالمية.
واتفقت منظمة أوبك وحلفاؤها من كبار المنتجين المستقلين على خفض إنتاج النفط بنحو 9.7 مليون برميل يوميا مطلع شهر مايو/أيار الماضي.
- 9 ملايين دولار خسائر كردستان العراق يوميا بعد استهداف أنبوب نفط
- العراق ينحاز لـ"أوبك+" في حربه ضد كورونا.. ماذا عن روسيا وليبيا؟
وقلص التحالف المعروف باسم أوبك+ اتفاقه إلى 7.7 مليون برميل يوميا منذ مطلع شهر أغسطس/آب حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووفقا لاتفاق التحالف في أبريل/نيسان الماضي، فإنه من المقرر أن يتم تقليص قيود اتفاق خفض الإنتاج بنحو 2 مليون برميل أخرى بداية من شهر يناير/كانون الثاني 2021، لكن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا قد لا يساعد التحالف على المضي قدما بتنفيذ هذه الخطة.
وتميل معظم دول التحالف إلى الإبقاء على مستوى التخفيض الحالي عند 7.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية شهر مارس/آذار المقبل.
صادرات العراق من النفط
وكشف الوزير عن استقرار معدل تصدير العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك عند 2.876 مليون برميل يوميا، حيث بلغ ما تم تصديره من موانئ البصرة نحو 2.770 مليون برميل يوميا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأكد وزير النفط العراقي أن اتفاق أوبك + واستمرار حرص الدول الأعضاء على الالتزام بمحددات خفض الإنتاج من شأنه الحفاظ على سعر برميل النفط، والمساهمة في ارتفاعه في السوق العالمية.
وقال وزير النفط إن العراق لن يطلب الاستثناء خشية من حدوث انخفاض جديد في سعر البرميل في الأسواق العالمية.
أسعار النفط
توقع الوزير أن يلامس سعر البرميل مستوى 50 دولاراً في مطلع 2021 وسط مؤشرات على تعافٍ بسيط في مستويات الطلب العالمي على النفط بعد عمليات الإغلاق لمواجهة جائحة كورونا.
وقال توقعاتنا بشأن الطلب تأتي نتيجة لتطورات اقتصادات وتعامل الحكومات والناس مع خطر الفيروس ولاستمرار قيود أوبك والتزام الدول الأعضاء بقرارات خفض الإنتاج المقررة.
وقال الوزير إن سعي العراق لإبرام أول صفقة بيع بالدفع المسبق والتي بحدود 48 مليون برميل للنفط الخام بالأسواق العالمية بأنه نوع من أنواع البيوع التي تستخدم تجاريا من قبل دول أخرى وفقا للتعامل على أساس قيام المشتري بالدفع المقدم لشحنات النفط والتي ترفع خلال سنة التسديد لمواجهة تراجع أسعار النفط والطلب بسبب جائحة فيروس كورونا.
يذكر أن شركة تسويق النفط العراقية سومو أكدت في الرسالة الصادرة لعملائها بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني أنها ستقبل عروضا من الأطراف المحتملة حتى الساعة 1600 بتوقيت بغداد يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني
ويأتي ذلك ضمن خطة عاجلة لتمويل ميزانية العراق وتجاوز الأزمة المالية، قائلا "لدينا التزامات تجاه أوبك لخفض الإنتاج، يجب دفع مستحقات شركات النفط الأجنبية وأيضا لدعم اقتصادنا وهذا هو السبب الذي يجعلنا بحاجة إلى طلب دفعات مالية تسدد مسبقا لشراء بعض من شحناتنا النفطية".
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز