أول اجتماعات أوبك+ في 2021.. أجندة حاسمة لطي صفحة "العام الصعب"
يجتمع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وشركاؤهم من كبار المنتجين المستقلين للنفط في إطار تحالف أوبك+ افتراضيا الإثنين القادم.
يأتي ذلك لاتخاذ قرار بشأن كمية النفط الخام الذي سيطرح في السوق في فبراير/شباط المقبل، على أمل طي صفحة العام الماضي الصعب.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار سياسة "تأخذ في الاعتبار ظروف السوق" في حين لا يزال انتعاش الطلب على الذهب الأسود في العام 2021 غير مؤكد.
وفي نهاية القمة الأخيرة التي عقدت بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و3 ديسمبر/كانون الأول 2020، تعهدت أوبك+ بأن تقتصر زيادة الإنتاج الإجمالية لدولها في يناير/كانون الثاني على 500 ألف برميل يوميا مقابل زيادة كانت مقررة بنحو مليوني برميل.
- بعد اكتشاف لغم بحري في ناقلة نفط.. العراق يوضح موقف تصدير الخام
- آخر شحنات 2020.. مليون برميل من نفط ليبيا في طريقها للأسواق
واتفق أعضاء منظمة "أوبك" الـ13 بقيادة السعودية وحلفاؤهم الـ10 في أوبك+ بقيادة روسيا، على الاجتماع بداية كل شهر من أجل اتخاذ قرار حول ما إذا ما كان هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي.
وتظهر هذه المتابعة الدقيقة رغبة التحالف في الحفاظ على تأثير قوي على السوق، كما تعكس خطورة الوضع الذي يواجهه منتجو النفط الخام الذين كانوا يكتفون قبل الأزمة الصحية بعقد قمتين سنويا في مقر المنظمة في فيينا.
ويرى محللو "جيه سي إنرجي"، أن هذه الاستراتيجية أتت ثمارها، لافتين إلى "قدرة أوبك+ على إدارة السوق، واضعة الأسس لانتعاش خام برنت رغم حالة عدم اليقين التي ما زالت تلقي بثقلها على الطلب".
وجرى تداول النفطين المرجعيين خام برنت بحر الشمال الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بحوالى 50 دولارا للبرميل في نهاية الأسبوع، وهو مستوى أقل مما كانا عليه في بداية العام 2020 لكنه أعلى بكثير مما سجّلاه في أبريل/نيسان 2020.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن "ميثاق تعاون أوبك+ جمعنا وحقق نتائج جيدة ولهذا السبب يجب أن يستمر".
كما شدد نظيره الروسي ألكسندر نوفاك على أهمية "العمل معا من أجل تحقيق توازن في السوق".
طلب هش
ومن الصعب توقّع طريقة تطور الطلب على النفط الذي تراجع بسبب جائحة كوفيد-19.
وفي أحدث تقرير شهري، توقعت أوبك انتعاشا أقل مما كان متوقعا، ولفت التقرير إلى "شكوك كبيرة خصوصا في ما يتعلق بتطور وباء كوفيد-19 ونشر اللقاحات". كما تساءل عن "الآثار الهيكلية للوباء على سلوك المستهلكين، لا سيما في قطاع النقل".
إلا أن فيل فلين المحلل في مجموعة "برايس فيوتشرز جروب" كان أكثر تفاؤلا إذ توقع أن يتعافى الطلب قبل الإنتاج هذا العام خصوصا في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يبقى العرض المقترح خارج إطار اتفاق أوبك+ مرتفعا، إذ لا يزال عرض الولايات المتحدة بمستوى 11 مليون برميل يوميا، في حين زادت ليبيا، العضو في التحالف لكنها معفاة من الاقتطاعات، إنتاجها بأكثر من الضعف في نوفمبر/تشرين الثاني بعد وقف إطلاق النار الموقع في البلاد.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز