هل يتجه تحالف أوبك+ لتثبيت إنتاج النفط؟.. خبراء يتوقعون
يعارض معظم خبراء تحالف أوبك+ زيادة إنتاج النفط بواقع نصف مليون برميل يوميا بداية من شهر فبراير/شباط المقبل.
يأتي ذلك وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن 3 مصادر في مجموعة أوبك+ خلال في اجتماع اللجنة الفنية المشتركة للتحالف.
ويعقد، اليوم، وزراء تحالف أوبك+ محادثات، حيث سيقررون ما إذا كانوا سيمضون في زيادة إنتاج التحالف من النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا في فبراير/شباط المقبل أم سيتم تثبيت الإنتاج على الوضع الحالي.
- أول اجتماعات أوبك+ في 2021.. أجندة حاسمة لطي صفحة "العام الصعب"
- دعت لتغيير اتفاق أوبك+.. روسيا تتوقع زيادة الطلب على النفط
واضطر التحالف إلى خفض الإنتاج بمقدار قياسي في 2020 في ظل إجراءات العزل العام عالميا التي قلصت الطلب على الوقود.
وخفضت أوبك+ الإنتاج للمرة الأولى مطلع شهر مايو/أيار بواقع 9.7 مليون برميل يوميا ثم قلصت التخفيضات إلى 7.7 مليون مطلع أغسطس/آب الماضي، وأخيرا إلى 7.2 مليون بداية من يناير/كانون الثاني.
وقررت أوبك+ في ديسمبر/كانون الأول زيادة الإنتاج نصف مليون برميل يوميا بداية من يناير/كانون الثاني في إطار زيادة تدريجية تصل إلى مليوني برميل ترقبا لزيادة الطلب، واتفقوا على عقد اجتماع شهري لمراجعة الإنتاج.
ويقول محللون من إنرجي أسبكتس وآر.بي.سي كابيتال إنه من المرجح أن تُبقي أوبك+ على مستويات الإنتاج الخاصة بيناير/كانون الثاني الجاري في فبراير/شباط المقبل.
سلالة كورونا الجديدة
لكن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا فاقمت الوضع في سوق النفط، بحسب ما نقلته وكالة تاس الروسية عن مصادر مطلعة، موضحة أنه لا يوجد إجماع كامل بين الدول الأعضاء في التحالف بشأن زيادة الإنتاج في فبراير/شباط المقبل، معتقدين أنه من الضروري الانتظار لمدة شهر على الأقل لتقييم الوضع المتغير.
ونقلت وكالة تاس عن ممثل عن أحد الوفود في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) القول :"في رأيي، الآن، بسبب السلالة الجديدة، من المبكر جدا الحديث عن زيادة في الإنتاج. يجب أن ننتظر شهرا على الأقل، وعندها فقط نقيّم الوضع".
تعافي الطلب على النفط
وقال وزیر النفط الكويتي محمد الفارس، اليوم الإثنين، إنه من المتوقع تعافي الطلب على النفط تدریجیا لاسيما خلال النصف الثاني من 2021 مع بدء توزيع لقاح كورونا في العديد من دول العالم.
وأضاف الفارس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم "وهو الأمر الذي یفتح آفاقا بأن الأضرار التي ألحقتها الجائحة بالاقتصاد العالمي یمكن تجاوزها بعد انحسار موجة كورونا ونمو الطلب على النفط والمشتقات البترولیة".
جاءت هذه التصريحات قبيل مشاركة الوزير الكويتي في اجتماع مجموعة أوبك + المقرر انعقاده في وقت لاحق اليوم.
وقال الفارس "الكویت تؤید القرارات التي من شأنها المحافظة على استقرار أسواق النفط خاصة في ظل التداعیات السلبیة بسبب جائحة كورونا".
أسعار النفط
ولامست أسعار النفط أعلى مستوى في عدة أشهر اليوم الإثنين، بفضل توقعات بأن أوبك ومنتجون حلفاء ربما يقيدون الإنتاج عند المستويات الحالية في فبراير/ شباط المقبل إذ تُبقي جائحة فيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب في النصف الأول مرتفعة.
وارتفعت الأسعار بما يتماشى مع الأسواق المالية بصفة عامة فيما بلغ خام برنت 53.17 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ مارس/ آذار 2020. ولامس خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49.71 دولار وهو أعلى مستوياته منذ فبراير/شباط 2020.
وبلغت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/آذار القادم 52.97 دولار للبرميل بارتفاع 1.17 دولار أو ما يعادل 2.3%، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولارا أو ما يعادل 2.1% إلى 49.52 دولار للبرميل.
وقال فيريندرا شوهان المحلل لدى إنرجي أسبكتس إن اتجاهات الزخم الكلية الأوسع نطاقا لا سيما ضعف الدولار وتأهب المستثمرين لتعاف في قطاع النفط هذا العام ربما تقدم الدعم لأسعار النفط.
وأضاف "ربما تكون هناك بعض المعنويات الإيجابية من دراسة أوبك+ تقييد الإمدادات في ضوء أن الفيروس يبدي وجهه القبيح في الغرب".
وأنهت الأسعار 2020 منخفضة 20% عن متوسط عام 2019، إذ أنها ما زالت تتعافى من أثر إجراءات العزل العام العالمية، التي قلصت الطلب على الوقود، حتى في الوقت الذي اتفق فيه منتجون كبار على مستوى العالم على تنفيذ تخفيضات قياسية للإنتاج.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز