أوبك: مستعدون لزيادة إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل
أعلنت منظمة أوبك استعدادها لزيادة إنتاج النفط بنحو مليوني برميل بالاتفاق مع الحلفاء في مجموعة أوبك+.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الأحد، إن المنظمة وحلفاءها بقيادة روسيا على استعداد لتعديل خططهم.
- أول اجتماعات أوبك+ في 2021.. أجندة حاسمة لطي صفحة "العام الصعب"
- دعت لتغيير اتفاق أوبك+.. روسيا تتوقع زيادة الطلب على النفط
وأوضح: "مستعدون لزيادة تدريجية في إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا في الأشهر المقبلة حسب ظروف السوق".
وتحدث باركيندو في اجتماع لخبراء أوبك وحلفائها، وهو تجمع يعرف باسم أوبك +، بحسب تصريحات نشرتها أوبك.
وقال باركيندو أيضا إن أوبك تتوقع حاليا أن يرتفع الطلب العالمي على النفط الخام إلى 95.9 مليون برميل يوميا في 2021 أو بواقع 5.9 مليون برميل يوميا عن 2020.
وجاءت أحدث توقعات أوبك في ديسمبر/ كانون الأول أقل من التوقعات السابقة بزيادة 6.25 مليون برميل في اليوم بسبب استمرار آثار جائحة فيروس كورونا.
لكن باركيندو أشار إلى أن توقعات أسواق النفط للنصف الأول من عام 2021 "متباينة للغاية" ومليئة بالمخاطر النزولية.
وأوضح أن مخزونات النفط لا تزال مرتفعة، في حين قد تستغرق عودة السفر والسياحة والترفيه والضيافة لمستويات ما قبل الجائحة عامين آخرين.
وتابع: "من المبكر للغاية الإفصاح عن مدى سرعة عودة القطاعات الرئيسية لمستويات النمو قبل جائحة كورونا حتى رغم طرح لقاحات".
اجتماع أوبك
وستجتمع أوبك + غدا الاثنين لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج لشهر فبراير/ شباط.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار سياسة "تأخذ في الاعتبار ظروف السوق" في حين لا يزال انتعاش الطلب على الذهب الأسود في العام 2021 غير مؤكد.
وفي نهاية القمة الأخيرة التي عقدت بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و3 ديسمبر/كانون الأول 2020، تعهدت أوبك+ بأن تقتصر زيادة الإنتاج الإجمالية لدولها في يناير/كانون الثاني على 500 ألف برميل يوميا مقابل زيادة كانت مقررة بنحو مليوني برميل.
واتفق أعضاء منظمة "أوبك" الـ13 بقيادة السعودية وحلفاؤهم الـ10 في أوبك+ بقيادة روسيا، على الاجتماع بداية كل شهر من أجل اتخاذ قرار حول ما إذا ما كان هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي.
وتظهر هذه المتابعة الدقيقة رغبة التحالف في الحفاظ على تأثير قوي على السوق، كما تعكس خطورة الوضع الذي يواجهه منتجو النفط الخام الذين كانوا يكتفون قبل الأزمة الصحية بعقد قمتين سنويا في مقر المنظمة في فيينا.
ويرى محللو "جيه سي إنرجي"، أن هذه الاستراتيجية أتت ثمارها، لافتين إلى "قدرة أوبك+ على إدارة السوق، واضعة الأسس لانتعاش خام برنت رغم حالة عدم اليقين التي ما زالت تلقي بثقلها على الطلب".
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن "ميثاق تعاون أوبك+ جمعنا وحقق نتائج جيدة ولهذا السبب يجب أن يستمر".
كما شدد نظيره الروسي ألكسندر نوفاك على أهمية "العمل معا من أجل تحقيق توازن في السوق".