سوريا: حرائق هائلة تدمّر 10 آلاف هكتار في ريف اللاذقية والجيش يتدخل

ألسنة اللهب تأتي على آلاف الأشجار في محافظة اللاذقية، وفرق الإنقاذ المحلية والدولية تتدخل بمساندة من الجيش السوري والجهات الحكومية.
أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، مشاركة وحدات من الجيش في عمليات إخماد الحرائق المندلعة في محافظة اللاذقية، مؤكدًا أن حماية المدنيين "واجب دائم"، وأن القوات المسلحة "جاهزة دومًا لمواجهة الكوارث مهما كان نوعها"، وذلك في ظل امتداد النيران على نطاق واسع في ريف المحافظة.
خسائر واسعة بمساحات الحراج
من جانبه، وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، الوضع في ريف اللاذقية بأنه "مأساوي بشكل كبير"، مشيرًا إلى أن نحو 10 آلاف هكتار من الغابات الحراجية احترقت بالكامل وتحولت إلى رماد في 28 موقعًا مختلفًا، وتسبب ذلك في فقدان مئات الآلاف من الأشجار التي كانت تغطي تلك المساحات.
أكثر من 80 فريقًا لمكافحة النيران
وأوضح الصالح، عبر منشور على منصة "إكس"، أن نحو 80 فريقًا من الدفاع المدني السوري يشاركون في عمليات الإخماد بالتنسيق مع وزارة الطوارئ، وبدعم من فرق الإطفاء الحراجي التابعة لوزارة الزراعة، إلى جانب مؤازرة من عدد من المؤسسات الحكومية الأخرى.
وأضاف أن العمليات الجارية تشمل 60 آلية إطفاء تعمل في المواقع المتضررة، إضافة إلى 12 آلية هندسية ثقيلة تقوم بتقسيم الغابات إلى قطاعات أصغر وفتح الطرق المؤدية إلى بؤر الحريق لتسهيل وصول سيارات الإطفاء.
دعم إقليمي من لبنان والأردن
وأشار الصالح إلى أن كلًا من لبنان والأردن يشاركان في عمليات إخماد النيران من خلال إرسال فرق متخصصة، وطائرات مروحية، وآليات إطفاء، وصهاريج مياه، بالإضافة إلى سيارات نجدة لدعم الفرق الميدانية على الأرض.
غرفة عمليات مشتركة تعمل ميدانيًا
وفي سياق متصل، أفاد الصالح بأن غرفة العمليات الميدانية المشتركة، التي تم تشكيلها مؤخرًا، باشرت أعمالها من خلال توفير سيارات نقل المياه، وتنظيم فرق تطوعية مدرّبة على مكافحة الحرائق، إلى جانب استخدام آليات ثقيلة تُسهم في شق خطوط النار بهدف احتواء تمدد ألسنة اللهب.
تصريح مؤثر من وزير الطوارئ
اختتم رائد الصالح منشوره قائلًا: "نأسف ونحزن على كل شجرة احترقت، كانت مصدرًا للهواء النقي لنا ولأجيالنا القادمة، ونثمّن عاليًا التضحيات التي تقدمها الفرق في مكافحة الحريق".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز