حرائق اللاذقية.. النيران تقترب من المنازل ومناشدات لتفادي الكارثة

تشهد محافظة اللاذقية على الساحل السوري موجة من الحرائق المتسارعة التي تقترب بشكل خطير من التجمعات السكنية، ما دفع الأهالي والسلطات المحلية إلى إطلاق مناشدات لطلب الدعم.
وتعمل فرق الإطفاء السورية بكامل طاقتها لمحاولة احتواء النيران، لكن طبيعة التضاريس الجبلية وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع، إلى جانب سرعة الرياح وتبدل اتجاهها المستمر، تجعل السيطرة على الحرائق أكثر صعوبة.
تحديات ميدانية
وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أن كثيرًا من المقترحات التي تصلهم من المواطنين تندرج ضمن الإجراءات الوقائية والاستباقية، لكنها غير قابلة للتطبيق الفوري أثناء الاستجابة الطارئة.
وأوضح أن بعض هذه الاقتراحات تتطلب بنية تحتية متقدمة وأدوات لوجستية غير متوفرة حاليًا في سوريا التي أنهكتها الحرب على مدى أكثر من 14 عامًا، ما يجعل تنفيذها مستحيلاً في الوقت الراهن.
وتعتمد فرق الإطفاء السورية على كافة الأساليب والتكتيكات الدولية المعتمدة في مكافحة حرائق الغابات، مع التركيز على عمليات العزل وقطع خطوط النار، إضافة إلى العمل الوقائي المسبق لعزل المناطق المهددة.
وانضمت فرق مساعدة من تركيا والأردن، وقريبًا من العراق، في خطوة تعكس التضامن الإقليمي مع الكارثة التي تواجهها المنطقة.
صعوبات ميدانية
ومن أبرز التحديات التي تواجه فرق الإطفاء وجود الألغام ومخلفات الحرب في العديد من مناطق الغابات، ما يعرقل حركة الفرق ويعرضهم لمخاطر إضافية. كما أن الظروف المناخية الحالية، من رياح نشطة ومتقلبة الاتجاه، تزيد من تعقيد الموقف وتسرّع انتقال الشرر إلى مناطق جديدة.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وهي تقترب من بعض التجمعات السكنية، ما أثار حالة من القلق الشعبي ودعوات للتدخل الفوري من الحكومة والمجتمع الدولي لتفادي كارثة إنسانية وبيئية محتملة.
وطالب سكان المناطق المتضررة الجهات المعنية بتأمين ممرات آمنة للإجلاء، خاصة للعائلات التي تعيش على أطراف الغابات، في ظل تصاعد الدخان الكثيف وامتداد الحرائق إلى مناطق جديدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز