انطلاق قمة الحزام والطريق ببكين اليوم.. مشاركة إماراتية فاعلة
تنطلق اليوم فعاليات قمة الحزام والطريق ببكين، تحت عنوان "التعاون العالي الجودة للحزام والطريق.. معاً من أجل التنمية والازدهار ".
ونيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يرأس الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفد دولة الإمارات إلى القمة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق بدءاً من اليوم وحتى الغد 18 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكان الشيخ سعود بن صقر القاسمي قد وصل مساء أمس إلى مطار بكين الدولي، ويضم وفد الدولة المشارك في المنتدى الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص للتغير المناخي لدولة الإمارات، والشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة والشباب، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، والدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، وحسين بن إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية وعدد من المسؤولين.
ويناقش المنتدى، الذي يحتفل بمرور الذكرى السنوية العاشرة على إطلاق مبادرة "الحزام والطريق" بمشاركة أكثر من 130 دولة والعديد من المنظمات الدولية، موضوعات عدة منها: الاتصال والتنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي والاتصال التجاري والاتصال بين الشعوب ومراكز الفكر والتعاون الدولي والتعاون البحري ومؤتمر الرؤساء التنفيذين .
وتُعد "الحزام والطريق" مبادرة دولية أطلقتها الصين بهدف تطوير ممرات نقل تجارية تربط قارات العالم، وتعمل على تطوير البنية الأساسية والتجارية والتمويل والخدمات اللوجستية وتقوية الروابط الشعبية لتعزيز التنمية التجارية وتحقيق التنمية والازدهار للدول المشاركة.
- منتدى الاستثمار الثامن.. التجارة ركيزة للتنمية المستدامة حول العالمد
- القنصل الصيني في دبي: الاقتصادان الإماراتي والصيني الأكثر ديناميكية بالعالم.. وCOP28 فرصة تاريخية
فيما وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين لحضور قمة الحزام والطريق الصينية، وهي مشروع ضخم للبنية التحتية يهدف إلى ربط آسيا بالأسواق الأوروبية والأفريقية بشكل أفضل.
ووصل بوتين إلى مطار العاصمة صباح اليوم الثلاثاء، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الصيني.
ومن المقرر أن يلتقي بوتين بالرئيس الصيني شي جين بينج، بالإضافة إلى حضور المنتدى. وقال الكرملين إنه من المتوقع أن يناقش الرئيسان السياسة الدولية، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط.
يُشار إلى أن الصين شريك مهم لروسيا. وفي حرب أوكرانيا، تقدم الصين نفسها رسميا على أنها محايدة، لكنها تدعم روسيا.
وتُعد هذه ثاني زيارة يقوم بها بوتين إلى الخارج بعد زيارة قرغيزستان، الأسبوع الماضي، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في آذار/مارس.
والصين ليست من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية، وبالتالي يمكنها تجاهل مذكرة التوقيف.
وبمناسبة انعقاد المنتدى، أصدرت الصين كتاباً أبيض أكدت فيه، أن مبادرة "الحزام والطريق"، لا تستهدف التنمية للصين فحسب، بل للعالم بأسره، وبحسب الكتاب فقد تم بناء عدد كبير من مشاريع البنية التحتية، مع إحراز تقدم ملموس للدول المشاركة في بناء السكك الحديدية والطرق السريعة وخطوط الأنابيب والشحن والطاقة والاتصالات وغيرها من مرافق الخدمات العامة الأساسية، فيما استمرت شبكة طريق الحرير البحرية في التوسع، فبحلول نهاية يونيو 2023، وصلت إلى 117 ميناء في 43 دولة، وانضمت أكثر من 300 شركة شحن صينية ودولية لجمعية طريق الحرير البحرية.
وأشار الكتاب إلى أن الصين وقعت اتفاقيات نقل جوي ثنائية مع 104 دول مشاركة في بناء "الحزام والطريق"، وفتحت رحلات مباشرة مع 57 دولة مشاركة في المبادرة لتسهيل النقل عبر الحدود.
ومن الجدير بالذكر أن "الحزام والطريق" هي مبادرة طموحة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وتهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 دولة، وتحاول بكين من خلال هذه المبادرة توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا.