البحث عن المجرات الأولى بالكون.. 33 يوما على انطلاق الحلم
بعد 33 يوما، من المقرر أن تطلق وكالة "ناسا" مهمتها الرئيسية التالية في الفضاء، حيث تحمل مركبة فضائية تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
وستكون مرآه التلسكوب التي تبلغ مساحتها 270 قدمًا تقريبًا ، والتي ستجمع الضوء المتدفق من أقصى الفضاء، مطوية داخل صاروخ ، ثم تنفتح بعيدًا عن الأرض.
ويراهن علماء الفلك على أن البيانات المنتظرة من التلسكوب تستحق العناء، حيث يعول العلماء آمالا كبيرة على أنه سيقدم صورا مذهلة للكون، تتجاوز ما قدمه تلسكوب هابل الفضائي، وهو أداة فلكية تم إطلاقها في عام 1990 وحقق الكثير من الإنجازات، ومن أبرز ما يتوقعه العلماء من هذا التلسكوب الجديد أنه سيمكنهم من رؤية الضوء القادم من المجرات الأولى التي تشكلت في الكون، كما أكدت ميريديث ماكجريجور الأستاذة المساعدة في مركز الفيزياء الفلكية وعلم الفلك الفضائي بجامعة كولورادو.
وخلال مشاركتها في إحدى الفعاليات التي نظمتها شركة "Ball Aerospace"، المسؤولة عن تصميم وصناعة مرآة التلسكوب القابلة للطي، ونقل تفاصيلها الموقع الإلكتروني لجامعة كولورادو، كشفت ماكجريجور كيف ستساعد مرآه التلسكوب في تحقيق حلم البحث عن هذه المجرات.
وقالت إن السر يكمن في الفرق بينه وبين تلسكوب هابل، حيث قالت إن تلسكوب جيمس ويب يختلف عن هابل من نواح كثيرة، فبينما يراقب هابل بالأشعة فوق البنفسجية، وهذا الضوء له أطوال موجية أقصر من الضوء البصري الذي يمكننا رؤيته، فإن جيمس ويب ينظر بالأشعة تحت حمراء.
وتضيف أن أهداف جيمس ويب الرئيسية تدور حول فهم التكوين المبكر لكوننا، والذي يعتمد على فكرة أن كوننا بدأ بانفجار كبير ويتوسع، ويمتد الفضاء بين المجرات مع توسع الكون، وهذا يعني أن الضوء المنبعث من المجرات يتمدد أثناء انتقاله عبر الفضاء، ومن خلال المراقبة بالأشعة تحت الحمراء، سنرى مرة أخرى في الوقت المناسب ونرى الضوء القادم من المجرات الأولى التي تشكلت.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز