25 دولة في الدورة الـ3 لمنتدى دبي الصحي 2019.. و7 محاور تتصدر
منتدى دبي الصحي 2019 يرتكز على 7 محاور رئيسة تشتمل على صحة الأسرة والمجتمع والقوى البشرية العاملة في مجال الصحة والرعاية الصحية
انطلقت، الإثنين، الدورة الثالثة لمنتدى دبي الصحي 2019، الذي تنظمه هيئة الصحة بدبي على مدى يومين بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض.
حضر المنتدى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، والفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في مملكة البحرين، وغسان حاصباني، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة اللبناني، و ك.ك. شاليجة تيتشر، وزير الصحة والعدالة الاجتماعية في ولاية كيرلا الهندية.
وشارك فيه أعمال المنتدى أكثر من 2500 من الوزراء وقادة الصحة وصناع القرار والعلماء والأطباء يمثلون الإمارات و25 دولة من مختلف قارات العالم بينهم 42 متحدثاً و11 محاوراً.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال المنتدى، رفع حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، آيات الشكر والامتنان إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لرعايته للمنتدى.
وقال إن منتدى دبي الصحي نجح منذ دورته الأولى في أن يكون المنصة المفضلة والمثلى لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة ونقل المعرفة، وهو القمة المتخصصة الأكثر تفاعلية لقادة الصحة في العالم وصناع القرار والمخططين وراسمي السياسات ومنتجي التقنيات والحلول الذكية، وهو الخيار الأول للعلماء والأطباء والمتخصصين، وهو أيضاً وجهة المؤسسات الصحية والهيئات والجمعيات الدولية القائمة على شؤون الصحة والحياة والاستدامة والمستقبل الأفضل للمجتمعات والشعوب .
وذكر أن الإنجازات التي حققتها الإمارات بوجه عام ومدينة دبي بشكل خاص فرضت العديد من التحديات أمام هيئة الصحة بدبي، التي وجدت نفسها أمام اختبار التفوق والتميز ومسارات واضحة تقضي بالمضي قدماً نحو الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة.
ويشهد المنتدى، وللمرة الأولى على مستوى القطاع الصحي في الإمارات، أعمال "هاكاثون دبي الصحي" الذي تمتد مناقشاته وحواراته لمدة 30 ساعة متواصلة، ويركز على بحث جميع الموضوعات والقضايا المتصلة بأصحاب الهمم، وذلك وفق أنظمة الرعاية المتكاملة التي تتبناها مدينة دبي وتعمل الهيئة على تنفيذها.
ويصاحب المنتدى منصة لعرض آخر الابتكارات والتقنيات الصحية الذكية، فضلاً عن المعرض المفتوح لمجموعة الشركات والمؤسسات المتخصصة الناشئة، والتي يصل عددها إلى 20 شركة.
ويرتكز منتدى دبي الصحي 2019 على 7 محاور رئيسة تشتمل على صحة الأسرة والمجتمع والقوى البشرية العاملة في مجال الصحة والرعاية الصحية، التي تركز على المريض والصحة العامة والاقتصاد المستدام والتكنولوجيا والابتكارات والشباب والرعاية الصحية "الاستثمار في جيل الشباب".
وتضم قائمة الحضور نخبة من الوزراء وقادة الصحة وكبار المسؤولين من داخل الإمارات وخارجها، إلى جانب عدد من المسؤولين النافذين في وكالة "ناسا" للفضاء والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبرنامج الوطني للتحالف العالمي للقاحات والتحصين ومؤسسة "IBM" ومجموعة أخرى من قادة المؤسسات الوطنية للجينوم وبالتحديد في السعودية وإنجلترا وفرنسا، كما يضم المنتدى خبرات متعددة من المطورين في العالم خاصة في مجال التقنيات والذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الدكتورة منال تريم، المديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية في هيئة الصحة بدبي، تفاصيل المنتدى، مشيرة إلى أن الدورة الجديدة لـ2019 تتميز كثيراً عن سابقتيها خاصة مع ثراء أعمال المنتدى بمجموعة من الوزراء وقادة الصحة وكبار المسؤولين من الإمارات و25 دولة تمثل مختلف قارات العالم وتنظيم "هاكاثون دبي الصحي" الذي ينعقد للمرة الأولى على مستوى القطاع الصحي في الدولة، وتمتد أعماله لـ30 ساعة متصلة من المناقشات وطرح التجارب والحلول الذكية المتصلة برعاية أصحاب الهمم والقضايا التي تهم هذه الفئة المهمة في جميع المجتمعات.
ولفتت إلى أن المنتدى يشهد مناقشة مجموعة من القضايا والإشكاليات الصحية والتقنية وموضوعات مهمة حول الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم، إضافة إلى عرض نماذج ناجحة لتطوير المؤسسات الصحية وطرح تجارب واقعية وقصص نجاح متنوعة.
وناقش المشاركون في المنتدى، البرامج الوطنية للجينوم في كل من السعودية وفرنسا، وقال براين ماي، رئيس قسم الجينوم في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث "جينومكس"في السعودية، إن مشروع الجينوم الذي بدأ في السعودية منذ عام 2014 يهدف إلى تحسين صحة أفراد المجتمع، من خلال تسخير التقنيات الحديثة والاستفادة منها في هذا المجال في ظل انتشار الكثير من الأمراض خاصة تلك المرتبطة بزواج الأقارب، والتي ستتم دراستها والاهتمام بها ووضع البرامج الوقائية لتفادي هذه الأمراض كبرنامج الفحص الطبي قبل الزواج، والذي حقق نتائج كبيرة في تفادي الكثير من الأمراض.
وأشار إلى الاهتمام والتوسع الذي بدأت به السعودية وانتقالها إلى مجالات أخرى لتشخيص الأمراض المتعلقة بالسكري والبدانة وغيرها والقيام بالأبحاث المتعددة في هذا المجال، ووضع هدف لتسلسل 100 ألف عينة جينوم بينها 30 ألف عينة لأمراض نادرة، وتم التوصل إلى العديد من النتائج في هذا المجال بشكل سريع والاستفادة منها في وضع برنامج وقائي لتجنب الأمراض.
من جانبه، استعرض جان فرانسوا ديلوز، رئيس المركز الوطني لأبحاث الجينوم البشري في فرنسا، البرنامج الفرنسي للجينوم، والذي بدأ منذ عام 2015 تقديم فرص العلاج المتكافئة للجميع وعلاج ومواجهة التحديات الصحية ومنها الأمراض النادرة التي توجد منها حوالي 4000 نوع يجب التصدي لها والحد من انتشارها.
وتحدث عن المشاريع والبرامج الطموحة التي تقوم بها فرنسا وخطتها الاستراتيجية للوصول ببرنامج الجينوم إلى أقصى طموحاته ما بين عامي 2023 -2025؛ حيث يتم حالياً فحص 60 ألف عينة بشكل سنوي من خلال 12 مركزاً تغطي المستشفيات كافة في فرنسا.