لافروف: أمريكا ترفض الخطة "الوحيدة" لحل أزمة سوريا
وزير الخارجية الروسي يشدد على أن الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة بموجب القرار 2254 هي الوحيدة الصالحة لحل الوضع في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الأربعاء، إنه يوجد خطة لتسوية الأزمة السورية، ولكن واشنطن هي من لا يوافق عليها.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في أبخازيا، أنه لوحظ في الفترة الأخيرة وقوع محاولات استفزاز في سوريا، مثل استخدام أسلحة كيميائية في إدلب، وفق ما نقلته عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وموضحًا قال إن موسكو تشعر بمحاولات "الاستفزاز" مثل تلك التي جرت في 4 أبريل/ نيسان الجاري واستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وما تبع ذلك من ضربة غير قانونية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى المطار السوري، ومن ثم ارتفعت الأصوات بضرورة الانتقال من المفاوضات إلى قلب نظام الحكم.
وردا على سؤال حول بحث الخارجية الروسية مع واشنطن خطة أمريكية لحل الأزمة السورية، قال لافروف إن خطة التسوية السورية موجودة بالفعل، لكن واشنطن هي من لا يوافق عيها بعد وهي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وشدد في هذا الصدد بأنه لا بديل عن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.
والقرار 2254 أصدره مجلس الأمن عام 2015، وتختلف الحكومة السورية والمعارضة في تفسيراتها لمضمونه؛ مما يعرقل تنفيذه في كل جولات المفاوضات التي انعقدت لحل الأزمة.
وينص القرار على أنه ليس هناك حل دائم للأزمة السورية سوى العملية السياسية الجامعة بقيادة سورية، وتيسرها الأمم المتحدة، على أن تشمل الجميع، وإنشاء هيئة حكم انتقالية.
وشدد القرار في هذا على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سوريا.
كما ينص على وقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وقمع الحركات الإرهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين.
ولا يشير القرار من قريب أو بعيد إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد، وهو موضع خلاف رئيسي بين الحكومة والمعارضة.