دعوى قضائية لإجبار برلين على استعادة "الدواعش الألمان"

محامو عناصر داعش الألمان المحتجزين في العراق حركوا دعوى قضائية، الأربعاء، أمام المحكمة الإدارية في برلين.

حرك محامو أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي الألمان، الخميس، دعوى قضائية لإلزام الحكومة بإعادة كل الإرهابيين -ممن يحملون الجنسية الألمانية – المسجونين في العراق إلى برلين. 

• بريطانيا وألمانيا تطالبان بجلسة لمجلس الأمن حول السودان
• لأول مرة.. ألمانيا توافق على استعادة أبناء دواعشها

وحرك محامو عناصر داعش الألمان المحتجزين في العراق، دعوى قضائية، الأربعاء، أمام المحكمة الإدارية في برلين، لإلزام الحكومة باستعادة الإرهابيين الألمان المحتجزين في السجون العراقية.

واستند المحاميان سيدا بازي يلدز، وعلي إيدين، إلى واجب رعاية الدولة الألمانية رعاياها في أي مكان، المنصوص عليه في الدستور، كأساس قانوني لطلبهم، وفق ما نشرته صحيفة زود دويتشه تسايتونج، في عددها اليوم الخميس.

كما قال المحاميان في الدعوى إن الدولة الألمانية ملزمة قانونا ببذل كل شيء ممكن للحيلولة دون تعرض أحد رعاياها لعقوبة الإعدام في دولة أجنبية، انطلاقا من أن الدستور الألماني يرفض تطبيق تلك العقوبة.

وأوضح المحاميان للصحيفة أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي من الألمان في العراق معرضون لعقوبة الإعدام في حال محاكمتهم أمام محاكم عراقية.

والمحاميان موكلان عن إرهابي ألماني يبلغ من العمر ٢٧ عاما، ومحتجز في السجون العراقية، حسب الصحيفة ذاتها، موضحة أنه متهم بالإرهاب يتوقع الحكم عليه بالإعدام، بعد أن غادر رفقة زوجته ألمانيا متوجهين للعراق في ٢٠١٦، وهناك رزقا بطفلين.

وأضافت الصحيفة أن هذا الإرهابي "لم تذكر اسمه" متهم في العراق بالانضمام لتنظيم إرهابي، بينما أعادت السلطات الألمانية الزوجة وطفليها إلى ألمانيا، العام الماضي، فيما لا يزال الزوج محتجزا لدى الحكومة العراقية".

والأسبوع الماضي، حكمت محكمة عراقية بسجن داعشي يحمل الجنسية الفرنسية، مدى الحياة، على خلفية انضمامه لتنظيم إرهابي.

 وحتى الآن، ترفض الحكومة الألمانية إعادة عناصر داعش الألمان إلى البلاد، وتكتفي فقط بإعادة النساء والأطفال.

فيما يؤيد وزير الداخلية هورست زيهوفر إنشاء محاكم دولية لعناصر التنظيم الأجانب في سوريا والعراق، وعدم إعادتهم لبلادهم الأصلية.

وبصفة عامة، تقدر السلطات الألمانية عدد عناصر داعش الألمان المحتجزين في سوريا والعراق بـ١٠٠ إرهابي، فيما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية أيضا ٤٥ سيدة ألمانية معظمهن أرامل، و٢٩٠ طفلا من أبناء مسلحي داعش المحتجزين والذين قتلوا في المعارك.