هل يسيطر الذكاء الاصطناعي على الكوكب؟.. المحامي الروبوت يغزو المحاكم
تقنيات وروبوتات قد تنهي الاحتياج للبشر تمدنا بها يوميا المختبرات، لكن يبدو أن 2023 هو عام الذكاء الاصطناعي بلا منازع.
عام الذكاء الاصطناعي؟
مستقبل البشرية سيكون بيد الروبوتات والأجهزة الذكية، هكذا يتصور الكثير من العلماء مستقبلنا.
فقد نجحت شركة ميتا (Meta) في بناء لعبة دبلوماسي (Diplomacy)، هي لعبة استراتيجية يتنافس فيها 7 لاعبين للسيطرة على أوروبا، ودبلوماسي ليست مجرد لعبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتفوقت على البشر، بل هي لعبة تجيد فن التفاوض لتكوين تحالفات ثنائية وثلاثية بين البشر، وذلك من خلال نظام يدعى سيسرو (Cicero).
وخلال الشهر المقبل، سيترافع أول محامي روبوت مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم، مدافعا عن متهم بارتكاب مخالفة مرورية.
وذكرت شركة (DontNOtpay) التي طورت "المحامي الروبوت" بأن الشهر المقبل يشهد أو مرافعة للمحامي الروبوت وهو يدافع عن شخص ارتكب مخالفة مرورية أمام المحكمة.
وتعقد الجلسة المنتظرة خلال فبراير/ شباط المقبل، إلا أن صانعي الروبوت لم يكشفوا عن مكان انعقاد المحاكمة، وفقما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
وحسبما قالت مجلة "نيو ساينتست" العلمية، فإن المدعى عليه سينفذ كل توجيهات الروبوت مهما كانت، مع تحمّل مطوري الروبوت لأي خسائر قد يتعرض لها المتهم.
وتم تدريب الروبوت على ملفات قضائية عديدة شملت موضوعات متنوعة، كما حرص الخبراء الذين زودوا الروبوت بالمعلومات على الالتزام بالقوانين وتقليص التحايل عليها لأقل قدر، وعُدّل برنامج تطبيق ذكاء اصطناعي بحيث لا يتفاعل الروبوت تلقائيا مع كل ما يسمعه في المحكمة.
وسيستمع الروبوت للحجج المقدمة ويحللها قبل توجيه تعليمات للمدعى عليه بكيفية الرد.
والهدف من هذا الروبوت بحسب مطوريه أن يحلّ مكان المحامين بحيث يتم توفير أموال المتهمين في القضايا.
الروبوت الطباخ
ومن قبل، كشفت شركة شاومي عن روبوت الطهي Smart Cooking Robot الجديد، الذي يقوم بأداء 35 وظيفة.
وقالت الشركة الصينية ، الروبوت يقوم بأداء وظائف من بينها العجن والعصر والتقطيع والتخمير والطحن والطهي بالبخار.
وأعلنت شركة أوبن إيه أي openAI لأبحاث الذكاء الاصطناعي، عن نظام ChatGPT، وهو عبارة عن نموذج أولي للدردشة الآلية قائم على الحوار بالذكاء الاصطناعي قادر على فهم اللغة الطبيعية والاستجابة باللغة الطبيعية.
ومنذ ذلك الحين، استحوذ هذا النظام على الإنترنت وتجاوز عدد مستخدميه المليون مستخدم في أقل من أسبوع. ويتعجب معظم المستخدمين من مدى ذكاء أصوات الروبوت المدعوم بالذكاء الاصطناعي. حتى أن البعض وصفه بأنه بديلًا لـ"جوجل"، لأنه قادر على تقديم حلول للمشكلات المعقدة بشكل مباشر.
وعبر تقنية ميتافيرس، عاد توت عنخ آمون أشهر ملوك الفراعنة للحياة، فقد أعلن عن افتتاح أول مدينة مصرية فرعونية في العالم الافتراضي.
وكشفت شركة توتيرا المصرية بالتعاون مع ستوديو كيوب كونسالتنتس للتصميمات المعمارية المرئية عن افتتاح ميتا توت، أول مدينة مصرية في العالم الافتراضي على ميتافيرس. واستوحت الشركة فكرة العمل من الحضارة المصرية القديمة.
سوق التكنولوجيا
ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، أن حجم سوق التكنولوجيا العميقة بالعالم بلغ 431.1 مليون دولار عام 2021، ومتوقع أن يصل حجم السوق إلى 518.2 مليون دولار بنهاية عام 2022.
وتوقع المركز أن يسجل حجم سوق التكنولوجيا العميقة بين عامي 2022 و2032 نحو 3.8 مليار دولار، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 21.8٪، وعلى مستوى القطاعات التكنولوجية.
وتناول التحليل زيادة اعتماد حلول وتطبيقات التكنولوجيا العميقة من قبل المستخدم النهائي في مجال الرعاية الصحية بمعدل نمو سنوي يبلغ نحو 17.3% بين عامي 2022 و2032.
وتشير توقعات المركز إلى ارتفاع الطلب على التكنولوجيا العميقة عالمياً خلال الفترة 2022 - 2032، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتطبيقات التي تعتمد على البيانات المتسلسلة، مثل معلومات تسلسل الحمض النووي حيث تعمل شركات التصنيع الحيوي، مثل شركة Zymergen على الاستفادة من هيكل البروتين الموجود في الكائنات الحية الدقيقة على غرار التقنية التي طورتها شركة DeepMind، ومن المرجح أن يتم استخدام بيانات DeepMind في "البيولوجيا التركيبية"، مثل تطوير البكتيريا التي يمكنها تصنيع مركبات ومواد جديدة بشكل أكثر فعالية.
وأوضح التحليل، أن قطاع التكنولوجيا العميقة في أوروبا شهد نمواً بشكل كبير خلال الفترة (2010 - 2020)؛ إذ قفزت قيمة الشركات الناشئة والعاملة في مجال التكنولوجيا العميقة في أوروبا بنسبة 270.2% بين عامي 2010 و2020 لتسجل نحو 696 مليار يورو عام 2020 مقابل 188 مليار يورو عام 2010، وخلال الفترة (2010 - 2020)، تضاعف رأس المال المستثمر في الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا العميقة في أوروبا، حيث وصلت إلى 9.4 مليار يورو في عام 2020.
الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زادت نحو 31 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة من استثماراتها بنحو 32.5 مليون دولار أمريكي في الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر 2021.
ومن بين هذه الشركات، توجد 10 شركات في مصر و10 شركات في السعودية. ومن بين أهم هؤلاء المستثمرين، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وأرامكو السعودية، من خلال ذراعها الاستثمارية – واعد.
وأفاد التحليل أنه نظراً لأن معظم الشركات سمحت بالعمل من المنزل خلال فترة جائحة كورونا، قامت الشركات بتقليل استثماراتها في التقنيات والخدمات الجديدة، وأغلقت معظم الشركات الصغيرة عملياتها التجارية بسبب تعثر حصولها على التمويل، فقد تناقص الطلب على التكنولوجيا العميقة خلال فترات الإغلاق لاحتواء الجائحة؛ ورغم ذلك، فمن المتوقع أن يزداد الطلب على التكنولوجيا العميقة؛ نتيجة زيادة الاعتماد على القطاعات والخدمات التجارية بعد التعافي من الجائحة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز