لوفيجارو: "حزب الله" أيقظ خلاياه النائمة في الغرب بعد مقتل سليماني
مصادر استخباراتية قالت إن حزب الله بدأ في تجنيد عناصر أقل إثارة للشكوك منذ 3 سنوات لكنه سرع وتيرة عملياته بعد مقتل قائد فيلق القدس
قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن مليشيا حزب الله اللبنانية حركت خلاياها النائمة في الغرب عقب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد مطلع الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، بسبب مقتل سليماني، سرع حزب الله من عملية تجديد خلاياه النائمة، من أجل الحصول على قدرة هجومية غير متوقعة لا سيما في الغرب.
- حملة أمريكية لتصنيف حزب الله منظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي
- وثائق برلمانية ألمانية تحذر من خطر حزب الله على أمن البلاد
وأوضحت في تقرير لها أن المليشيا الموالية لإيران وضعت استراتيجية لتجنيد شبان من جنسيات غير لبنانية أو عربية، ويتمتعون بوضع اجتماعي مستقر، بحيث لا يلفت الأنظار خصوصا أجهزة الاستخبارات والمراقبة.
ولفتت "لوفيجارو" إلى أنه وفقاً للمعلومات التي تم جمعها، كان الحزب قد بدأ بالفعل في تجنيد عشرات الأفراد الذين يحملون هذه السمات الشخصية منذ 3 سنوات في باكستان أو أفغانستان، لكنه سرع من وتيرة عملياته بعد مقتل سليماني.
ونقلت الصحيفة الفرنسية، عن مصادر استخباراتية وصفتها بالمطلعة قولها إن "لجوء حزب الله للبحث عن عناصر جديدة للانضمام إليها في مختلف دول العالم أثار ريبة أجهزة الاستخبارات التي تراقبه عن كثب".
ومنتصف الشهر الجاري، صنفت بريطانيا حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري تنظيما إرهابيا، في إجراء سبقتها إليه عدة دول بالإضافة للاتحاد الأوروبي.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله يؤهل خلاياه النائمة لتكون على أهبة الاستعداد لشن هجمات في الغرب.
وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الغربية تعتبر أن خطر تلك الخلايا النائمة يكمن في تغيير الطريقة التي يعملون بها باستمرار.
وفي أغسطس/آب الماضي، ألقت السلطات التايلاندية القبض على باكستاني (27 عاما) للاشتباه في صلته بحزب الله.
وعقب مقتل سليماني في العراق توعد حزب الله بالرد على لسان أمينه العام حسن نصر الله، الذي حث المليشيات الموالية لإيران في المنطقة على استهداف الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، قائلا إن ساحة الصراع مفتوحة.