لوبوان: خطاب روحاني للتهدئة أشعل الأزمة ولم يطفئها

رد الفعل الإيراني بعد خطاب روحاني كان عكسيا، وتأججت الأزمة بمزيد من الاحتجاجات، وارتفع عدد المعتقلين والقتلى.

سلطت مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء على المظاهرات الإيرانية، مشيرة إلى أنه على الرغم من خطاب روحاني للتهدئة إلا أن رد فعل المتظاهرين الإيرانيين كان عكسياً، وتأججت الأزمة بمزيد من الاحتجاجات.

وفي اليوم الخامس للانتفاضة الإيرانية ارتفع عدد المعتقلين، كما ارتفع عدد القتلى جراء العنف المفرط من جانب قوات الأمن الإيرانية إلى 10 قتلى.

• روحاني المتخبط: الشعب سيرد على "مثيري الاضطرابات"
• روحاني في أول تعليق على احتجاجات الغضب: نعترف بالفساد

وأشارت المجلة إلى أن 4 قتلى على الأقل سقطوا بعد دعوة خطاب روحاني للتهدئة، في المظاهرات التي اجتاحت أغلب المدن الإيرانية، اعتراضاً على الأوضاع المعيشية وفساد السلطات.

ولليوم الخامس على التوالي يملأ الإيرانيون شوارع طهران محتجين ضد نظام الملالي، وحسب مقاطع الفيديو التي بثتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي فإن المليشيات التابعة للنظام المعروفة بقوات الباسيج هاجمت المتظاهرين، وأشعلت حرائق في المباني العامة وفي المراكز الدينية والبنوك، لإلصاق التهمة بالمتظاهرين، ووصم الانتفاضة بالعنف.

وخرج الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، عن صمته، واعترف بأنه "لا بد من إتاحة فرصة للإيرانيين للتعبير عن قلقهم، مديناً أحداث العنف".

وقالت "لوبوان" إن "خطاب روحاني بدعوته لتهدئة المظاهرات أدى إلى نتائج عكسية بتأجج المظاهرات، ومزيد من الاعتقالات والعنف الذي أدى إلى زيادة عدد الوفيات، باستخدام قوات الأمن الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين".

وحسب المجلة الفرنسية فإنه على الرغم من حظر السلطات الإيرانية الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي التي دعت الإيرانيين للتظاهر، إلا أن الإيرانيين تحدوا كل وسائل القمع وكسروا القيود وهرعوا إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم.

ولفتت المجلة إلى "روحاني الذي انتخب لولاية ثانية، في مايو/أيار الماضي، وعدا منه بأن يخرج إيران من عزلتها برفع العقوبات الدولية التي فرضها المجتمع الدولي اعتراضاً على أنشطة إيران النووية الحساسة، وبعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني كان الإيرانيون يأملون بتحسن الحالة الاقتصادية المتردية، إلا أنهم لم يجنوا ثمار هذا الاتفاق، حيث وجهت الأموال إلى إشعال الحروب في المنطقة".