السعودية تعلن خططها الأمنية والتنظيمية لموسم الحج

قيادات قوات أمن الحج تؤكد أن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية كافة لموسم الحج، وُضِعت وفق منهج علمي مدروس.

أعلنت قيادات قوات أمن الحج، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمن العام بمنى، جاهزية القوات لتحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، خلال موسم هذا العام 1440 هجرياً.

• "العربي لحقوق الإنسان" يثمن خدمة ورعاية السعودية للحجاج

وأكدت القيادات أن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية كافة لموسم الحج، والتي تحظى باهتمام ومتابعة شخصية ومستمرة من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وُضِعت وفق منهج علمي مدروس ومبني على الخبرات الميدانية المتراكمة، بغية توفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وأكد اللواء سعيد بن سالم القرني، قائد قوات أمن الحج، أن جميع المؤشرات الأمنية هذا العام إيجابية حتى اللحظة، مرجعاً ذلك إلى "فضل الله عز وجل ثم إلى ما وفرته حكومتنا الرشيدة من عناية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام، وتضافر الجهود كافة من جميع القائمين على خدمة وراحة الحجاج، وأيضاً إلى تفاني وإخلاص رجال الأمن في هذه البلاد المباركة، الذين يسهرون ليلاً نهاراً على تحقيق الراحة واليسر لضيوف بيت الله العتيق".

وبيّن أن هناك خططاً مسانِدة تتمثل في خطة إدارة مركز القيادة والسيطرة والمتابعة الجوية، مشيراً إلى 3 مصادر تساعد القيادات والجهات التنفيذية في تطبيق الخطة والتنبؤ بأي مخاطر تحيط أي مرحلة من مراحل التصعيد أو النفرة، وإشعار القيادات الموجودة على أرض الواقع لتلافيها.

وأضاف: "تتمثل هذه المصادر في المراقبة الفنية (المراقبة التلفزيونية)، وكذلك العنصر البشري المتمثل في القوات الأمنية المنتشرة بكل جزء من أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والطرق الرابطة بين مكة والمدينة، إلى جانب المتابعة الجوية من خلال رحلات الطيران المجدولة على مدار الساعة التي تعمل في مجملها لتمكين الزملاء بالميدان من إدارة حركة المركبات والحشود بكل كفاءة واقتدار".

وأبان أن إجمالي عدد الكاميرات الموجودة في المشاعر المقدسة والحرم المكي يفوق 5 آلاف كاميرا تغطي تغطية شاملة أي مواقع يمر منه الحجاج، لافتاً إلى أن مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام مُجهز بأحدث التقنيات لنقل أدق التفاصيل إلى القيادات الميدانية.

من جانبه، أفاد اللواء محمد بن وصل الأحمدي، نائب قائد قوات أمن الحج لشؤون المسجد الحرام، بأن خطة أمن المسجد الحرام تقوم على 3 محاور؛ أولها التنظيمي لإدارة حركة الحشود ومراقبتها وتفتيتها إلى كتل بسيطة، بغية تسهيل حركة الحجاج وسهولة وصولهم إلى المسجد الحرام، من خلال الاعتماد على رجال الأمن وبعض الوسائل المساعدة كالحواجز والكاميرات المنتشرة في ساحات المسجد الحرام.

كما أشار إلى المحور الأمني الهادف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، إضافة إلى المحور الإنساني لمساعدة كبار السن والمرضى والأطفال والتائهين.

وأكد الأحمدي أن آلية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام متاحة من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية ما عدا الجهة الشرقية، لتجنب التعارض بين حركة الدخول مع حركة المسعى.

وذكر أن الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لكل فرض، تبلغ مليون مصلٍّ، منها 400 ألف مصلٍّ في الحرم و300 ألف داخل التوسعة السعودية الـ3 مع 400 ألف وسط الساحات.

وتهدف قوة إدارة الحشود إلى تهيئة الممرات في الساحات وداخل المسجد الحرام؛ حتى يتمكن المصلون من الوصول إلى المواقع المخصصة لأداء الصلوات بيسر وسهولة. 

وأوضح الأحمدي أن الطاقة الاستيعابية للطواف تبلغ 105 آلاف طائف في الساعة، موزعة على أدوار الطواف الـ5، منها 30 ألف طائف في الصحن و10 آلاف و500 في الدور الأرضي، و28 ألفاً و500 بالدور الثاني، و2000 طائف في الدور المخصص للعربات، فضلاً عن 36 ألفاً و500 طائف في السطح، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية للمسعى مطابقة لطاقة المطاف.

وأفاد اللواء خالد بن أحمد الضبيب، مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الطرق، بأن قوات أمن الطرق بدأت مهامها لتطبيق المرحلة الأولى من الخطة المتمثلة في منع الحجاج من المقيمين غير النظاميين، متطرقاً إلى منع وإعادة 267 ألف شخص و114 ألف مركبة حتى الآن.

وأردف أن المرحلة الثانية من الخطة تتمثل في منع الحجاج كافة من السعوديين أو الخليجيين أو المقيمين من الدخول إلى مكة المكرمة، إلا بوجود التصريح النظامي، مؤكداً أنه تم خلال هذه المرحلة ضبط 59 مخالفاً و6 ناقلين للحجاج؛ حيث أُحيلوا إلى الجهات المختصة لتطبيق نظام "البصمة" بحقهم.

وتابع أن قوات أمن الطرق تعني بتطبيق مفهوم الأمن الشامل على الطرقات من خلال تطبيق أنظمة المرور وإجراءات الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق وتأمين السلامة الدائمة لهم.

وأضاف: "كما تقوم بعمل طوق أمني شامل على جميع مداخل مكة المكرمة، بواسطة 7 مواقع فرز وضبط أمني تعني بمنع دخول أي حاج إلى مكة المكرمة، إلا بوجود تصريح نظامي، بجانب وجود مواقع للضبط الأمني المؤقتة التي تغطي المواقع الترابية وسفوح الجبال لمنع المتسللين".