كيف تزوج جمال عبد الناصر؟.. قصة حب بدأت بكوب شاي
على وخز كوب من الشاي التهبت مشاعره عندما التقى لأول مرة بابنة صديقه ورغم أن اللقاء كان قصيرا إلا أنه كان كافيا لمنحه القرار الأخير.
هكذا بدأت شرارة غرام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر حين التقى ابنة صديقه "عبد الحميد". كان اسمها تحية، ولمحها حين جاءت لتقدم له كوبا من الشاي.
غابت ملامح الأشياء في تلك الثواني التي لم تتجاوز الدقيقة الواحدة لكنها كانت كافية لتجعله يتخذ قرارا مصيريا في حياته.
في ذلك اللقاء القصير، شعر عبد الناصر بأنه وقع أسير تلك الملامح الرقيقة العذبة والهدوء الخيالي الذي ينم عن قوة الشخصية والثقة بالنفس.
لكن مشاعره اصطدمت بحاجز أعاده إلى الواقع، ففي تلك الفترة، كان عبد الناصر يتقلد وظيفة عسكرية متواضعة ويتقاضى راتبا ضئيلا، ما جعل والد وإخوة العروس يترددون في منحه الموافقة.
كان موقفا صعبا لكن الفتاة التي يبدو أنها وقعت أيضا في غرام عبد الناصر حسمت الموقف بإصرارها عليه، حيث قبلت عرض الزواج دون تردد، ما لم يترك من خيار أمام عائلتها سوى الموافقة.
وبالفعل، اجتمع شمل القلبين في ثمانية أسابيع فقط حيث جاء الزفاف في ظرف قياسي عقب التعارف، لتبدأ رحلة طويلة قادتهما لاحقا إلى القصر الرئاسي.
ورغم أنها كانت زوجة الرئيس حينها، إلا أن السيدة تحية فضلت البقاء بعيدا عن الأضواء ورفضت الألقاب والأدوار جميعها، وظلت كاتمة أسرار الزعيم وعاشت تنقل سيرته طيلة 22 عاما بعد وفاته.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز