ليليان نمري تكشف لـ"العين الإخبارية" تأثير الوضع اللبناني على الفن
تمكنت الممثلة اللبنانية ليليان نمري من ترك بصمة في كل عمل تؤديه، ما صنع لها شعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي.
نجاح نمري لم يأت من فراغ بل من مسيرة طويلة بدأتها منذ صغرها، فعندما كانت في عمر الـ7 سنوات وقفت على المسرح إلى جانب والدها الفنان الراحل عبدو نمري المعروف بـ"شرنو" كما أن والدتها هي الفنانة الراحلة علياء نمري.
منذ فترة قصيرة انتهت نمري كما قالت لـ"العين الإخبارية" من تصوير مسلسل "هروب" الذي يضم ممثلين من مختلف الدول العربية، وشرحت: "كنت ضيفة في المسلسل المؤلف من 10 حلقات، في الحلقة الرابعة أظهر، أمتلك ورشة ميكانيك وألتقي بالصدفة مع بطلة العمل النجمة الخليجية شجون الهاجري، الظروف تجمعني بها وتجبرني على إكمال الطريق معها" مضيفة: "دوري مهضوم ليس كوميديا ولا تراجيديا، باختصار يشبهني، بنت طريفة قريبة للقلب تقف إلى جانب بطلة العمل".
كما تعمل نمري على تصوير الجزء الثاني من مسلسل "للموت" وعن دورها شرحت: "الشخصية ليست كوميدية، بل جديدة، قوية ومركبة، حتى المظهر الخارجي جديد عليّ، عمل عليه المخرج فيليب الأسمر، وأنا كما يعلم المتابعون لا أكرر الشخصيات، وإن كانت بصمتي واحدة، حيث أبذل كل جهدي للخروج من أي دور قدمته سابقاً، وأعترف أني متحمسة جداً للدور الجديد".
وبين التراجيديا والكوميديا أين تجد نمري نفسها؟ عن ذلك قالت: "الممثل يجد نفسه في الأدوار التي بإمكانه تأديتها، وأنا أحب الدراما كثيراً وكذلك الكوميديا، ولا أنكر أني أشتاق إلى الكوميديا الصرف كالتي كنا نقدمها في السابق كالمعلمة والأستاذ ومش ظابطة، فهذان المسلسلان من أقوى المسلسلات الكوميدية خلال الـ30 سنة الماضية".
وعن رأيها بالأعمال العربية المشتركة قالت: "لماذا استغرب البعض هذه الأعمال على الرغم من أن السينما اللبنانية منذ زمن بعيد تجمع الأعمال المشتركة، فهناك العديد من الأفلام في ستينات وسبعينات لا بل حتى ثمانينات القرن الماضي ضمت أتراكاً ومصريين وسوريين، ولولا الحرب لاستمرت المسيرة، وبالنسبة لي سعيدة جداً بالأعمال المشتركة كوننا أصبحنا معروفين بشكل أكبر في الدول العربية، فمن خلال مسلسل (ما فيّ) تفاجأت أنه أصبح لدي جمهور كبير جداً في العراق وكردستان، فبعدما ترجم المسلسل إلى اللهجة الكردية تابعه عدد كبير".
وأكدت أن "الأعمال المشتركة إنتاجها أضخم وانتشارها أوسع، كما أنه أمر جميل أن يتعرف الممثلون العرب على بعضهم من خلال أعمال تجمعهم".
وعن مدى تأثير الوضع اللبناني على الفن قالت: "يؤثر كثيراً على المسلسلات المحلية وعلى سبيل المثال لم يتم إنتاج مسلسل لعيد الميلاد حيث سبق أن صورنا في السنتين السابقتين مسلسلين، وقد كان من المقرر أن يستمر الأمر هذه السنة، وأتمنى أن تتمكن الشركات المنتجة المتبقية من الاستمرار، وإلا مئات العائلات ستتضرر، ففي كل عمل هناك ما لا يقل عن 150 شخصاً يشارك به، أي 150 عائلة مستفيدة".
وختمت نمري متمنية أن تعجب الأعمال التي يتم عرضها الجمهور في العالم العربي طالبة أن "يشجعونا ويشجعوا شركات الإنتاج، لأني أحزن عندما أسمع أن الإنتاج التركي ضخم، نعم لا ننكر أنهم متمكنون مادياً لكن في ذات الوقت نحن نضاهي أعمالهم، وأتمنى استمرار الأعمال المشتركة والإبداع كون الحياة بلا فن تعني الموت".
يذكر أن نمري قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية منها "المعلمة والأستاذ"، "رمح النار"، "غدًا يوم آخر"، "كل شيء مالح"، "ليس مراقبًا"، "المنتصر"، "قصة حب"، "أم البنات"، و"ما فيّ".
ومن بين أفلامها "الغربي بيروت"، "طيارة ورق"، "بوسطة"، و"بينجو"، أما أهم أعمالها المسرحية فهي "شو بيت يا بك"، "لا بينشرى ولا بينباع"، "استراحة أمريكية في الأراضي اللبنانية" و"بنت السلطان".
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg
جزيرة ام اند امز