مقتل نجل قيادي بمخابرات الجيش اللبناني داخل مركز أمني
النقيب جلال شريف الذي قتل هو نجل العميد علي شريف المساعد الأول لمدير المخابرات في الجيش اللبناني.
قُتل ضابط في قوى الأمن الداخلي اللبنانية، وهو ابن لمسؤول كبير بمخابرات الجيش اللبناني، بعد إطلاق نار من قبل شقيق موقوف داخل مركز أمني في من منطقة الأوزاعي بالعاصمة بيروت.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية، في بيان، إن النقيب جلال شريف قُتل أثناء قيامه بواجبه كآمر لفصيلة الأوزاعي نتيجة لإطلاق النار عليه من قبل المتهم حسن الحسين.
وتابع البيان "كما أصيب العسكريان زياد العطار وعلي أمهز، قبل أن يتم الإعلان صباح الأربعاء عن وفاة العطار متأثراً بجراحه".
والنقيب جلال شريف هو نجل العميد علي شريف، المساعد الأول لمدير المخابرات في الجيش اللبناني.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن المتهم حضر للمركز الأمني برفقة والدته للقاء شقيقه الموقوف، وما لبث أن وقعت مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي بين الشقيقين ما دفع عناصر الأمن للتدخل.
لكن المتهم "الحسين" سارع بالاستيلاء على سلاح أحد رجال الأمن وأطلق النار على الموجودين داخل المركز الأمني، ما أدى إلى مقتل نقيب وعسكري وإصابة آخر.
وأشارت المصادر إلى أنه نتيجة الفوضى التي عمّت المركز الأمني تمكن أكثر من 25 موقوفا من الهرب، لتعود بعدها القوى الأمنية التي نفذت انتشارا واسعا في المنطقة فور الإعلان عن الحادثة، وتوقف عددا منهم فيما لا تزال الجهود مستمرة لضبط البقية.
ومع تأكيد المصادر مقتل مرتكب الجريمة، لا تزال المعلومات متضاربة عما إذا كان قد أطلق النار على نفسه أم قتل بعد إطلاق النار عليه من قبل رجال الأمن اللبناني.
وغرد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب على تويتر، قائلا: "مرة جديدة تُستهدف هيبة الدولة، ويسقط شهداء وجرحى من قوى الأمن الداخلي باعتداء غادر".
وزاد "الأمن خط أحمر، وهيبة الدولة لن تكون بأي شكل من الأشكال ضعيفة، وقوى الأمن هي صورة الدولة".
وأضاف: "المطلوب هو الالتفاف حول الدولة وحماية مؤسساتها لحماية الوطن، رحم الله شهداء قوى الأمن وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وندعو للجرحى بالشفاء".
بدوره قال وزير الداخلية محمد فهمي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "قدر الأبطال الاستشهاد في سبيل الوطن وإذا كان قدر مؤسسة قوى الأمن الداخلي تقديم الشهداء فهي لن تبخل بذلك".
ويعيش لبنان مظاهرات شبه يومية زادت حدتها الثلاثاء، مع منح مجلس النواب الثقة بـ63 صوتا لحكومة حسان دياب خلال جلسة للبرلمان والتي عقدت تحت حصار المحتجين المنتشرين وسط بيروت.
واندلعت منذ صباح الثلاثاء مواجهات بين المتظاهرين الذين رفعوا شعار "لا ثقة" بالحكومة، والقوى الأمنية في نقاط متعددة بوسط بيروت، خاصة محيط البرلمان اللبناني.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA= جزيرة ام اند امز